مسؤولون وسياسيون لبنانيون يرفضون «تهجم» عون على صفير ولقاء قرنة شهوان

TT

حظيت المواقف التي اطلقها القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون والتي انتقد فيها البطريرك الماروني نصر الله صفير واعضاء لقاء «قرنة شهوان». بردود فعل شاجبة.

واعتبر وزير الداخلية والبلديات الياس المر ان البطريرك صفير «فوق كل افتراء» وقال: «لقد حمل هموم الوطن في قلبه، وغلَّب الحكمة على كل تهور».

وانتقد النائب اميل لحود نجل الرئيس اللبناني اميل لحود بشدة ما صدر عن عون بحق صفير، وقال: «ان عون الذي تعود على اطلاق المواقف النافرة والحادة، تجاوز هذه المرة ما هو مقبول ومسموح به، مشككاً بما يقوم به غبطة البطريرك ومنتقداً تحركاته. وكأن الحرص على وحدة هذا الوطن وتعايش ابنائه والرغبة في طي صفحة الهرب نهائياً يضران بمصلحة لبنان!». واكد لحود ان البطريرك صفير «حريص على مصلحة جميع المواطنين اللبنانيين من دون تمييز وان ما يجمع الرئيس لحود والبطريرك صفير هو هذا الحرص بالتحديد، من هنا ضرورة استمرار الحوار بينهما لما فيه مصلحة هذا الوطن». واضاف: «يبدو لنا مما قاله عون انه لا يرغب بوجود اي حوار واي تعاون بين قيادات هذا الوطن، وهو بذلك يؤكد انه لم يتعلم من تجارب الماضي المريرة». واعتبر «ان للبطريرك صفير وحده الحق بتحديد ما يراه من مسؤولياته ومن واجباته وليس العماد عون او اي احد غيره، وما سعي سيدنا الدائم لتعقيل بعض الشباب وحثهم على عدم رفع الشعارات المتطرفة الاَّ خير دليل على رغبته الصادقة بالتعاون مع الجميع».

ولاحظ لحود «ان الدولة اللبنانية تعامل ميشال عون كأي مواطن عادي له حقوق وعليه واجبات، فيما هو يرفض الاعتراف بوجود هذه الدولة ومؤسساتها، مفضلاً الاقامة في قصور وفيلات باريس بدلاً من العودة الى الوطن». وسأل عما يمنعه من العودة الى لبنان؟ وهل هو الخوف من ان لا يجد احد في استقباله عند عودته! وقال: «فليعد الى لبنان ويشارك ابناء وطنه حياتهم اليومية».

ومن مقر البطريركية المارونية الصيفي في الديمان (شمال لبنان) ردّ النائب فريد الخازن على عون قائلاً: «اني لا اعتبر ان البطريرك اخطأ من الطائف الى اليوم لم يخطىء غبطته عندما دعم الطائف وكان العمود الفقري لهذا الاتفاق وهو لم يخطىء اليوم لا بل كلنا معه في المطالبة بتنفيذ هذا الاتفاق اذا كان الخيار امام الشباب اللبناني اصبح اما التعامل بالعمل وبالقوة وبالمواجهة المباشرة والشخصية والاحتكاك الشخصي مع السلطة او في الشارع». واعلن انه لا يعتبر ان هذين الخيارين يخدمان لبنان ومصلحة الشعب اللبناني، مؤكداً ان «الثوابت الوطنية الاساسية مطروحة من قبل البطريرك وينادي فيها بكل عقلانية وبنفس وطني بعيداً عن الخطاب الطائفي والتشنج الطائفي وبصلابة موقف. ونحن نعتبر ان هذا افضل اسلوب نستطيع اتباعه كلنا للوصول الى نتيجة تخدم مصلحة لبنان ولا تؤدي الى مآزق على الساحة السياسية مؤذية لكل اللبنانيين».

وقال النائب قيصر معوض في تصريح ادلى به امس «كلما استتبت الامور وهدأت يطل علينا متضرر، واليوم يطل العماد عون بمزايدات تطاول من استطاع بحكمته ان يستوعب الاوضاع الشاذة التي يفتعلها البعض. هو الذي يحمل عبء مسؤولية المجتمع المدني بكل وعي وادراك لما يحوكه اعداء لبنان من مؤامرات تهدف الى تعجيز الدولة ويدفع الشباب اللبناني الى الهجرة في حين يدعو البعض الشباب الى ترك البلاد ومنهم العماد عون نفسه».

اما النائبة نايلة معوض فقد دافعت عن «لقاء قرنة شهوان» في مواجهة انتقاد عون له، وقالت في تصريح ادلت به في مجلس النواب امس: «نحن ندافع عن الحريات العامة وهو (عون) حر في ان يقول ما يريده».