وزير التربية السوري ونائب الجولان بحثا تنفيذ مرسوم الأسد دعم مواطني الهضبة المحتلة

TT

دمشق ـ رويترز: اكد عضو مجلس الشعب (البرلمان) السوري مدحت صالح ان قرار الرئيس بشار الاسد منح معلمي الجولان الذين فصلتهم اسرائيل من الخدمة رواتب شهرية يعد احد الاجراءات التي اقرها الرئيس لمساندة ودعم سكان الجولان البالغ عددهم نحو 20 الفا.

واشار صالح الذي يمثل منطقة الجولان في المجلس في حديث لرويترز ان موضوع منح معلمي الجولان رواتب كان قد بحثه مع الرئيس السوري مع مواضيع اخرى خلال اجتماع عقد في قصر الرئاسة في دمشق اخيرا.

وكان الاسد قد اصدر مرسوما تشريعيا أول من امس اعتبر معلمي الجولان الذين فصلتهم اسرائيل من الخدمة قائمين على رأس عملهم وقرر منحهم رواتب شهرية بأثر رجعي اعتبارا من احتلال الجولان في الخامس من يونيو (حزيران) عام 1967 حتى الآن.

وقال صالح انه اجرى محادثات امس مع وزير التربية محمود السيد حول سبل تنفيذ مرسوم الرئيس الاسد الذي اناط بوزارة التربية مهمة اعداد القوائم بالمستفيدين من المرسوم وكيفية ايصال المبالغ النقدية لمن يستحقها.

واشار الى انه لا يوجد احصاء دقيق بعدد المعلمين الذين سيشملهم المرسوم الا انه اشار الى ان العدد كبير جدا نظرا لان معظم المعلمين السوريين فصلوا مباشرة بعد الاحتلال بسبب مقاومتهم لاسرائيل، وكذلك هناك اعداد كبيرة تم فصلها من قبل اسرائيل في شهر ديسمبر (كانون الاول) عام 1982 نظرا لعدم قبول المعلمين التخلي عن الجنسية السورية وقبول الجنسية الاسرائيلية.

وقال ان هناك اعدادا اخرى تم فصلها اثر الاضراب المفتوح الذي نفذه مواطنو الجولان في شهر فبراير (شباط) عام 1982 في اطار الاحتجاج على فرض الهوية الاسرائيلية على مواطني الهضبة المحتلة. واشار الى ان هولاء المعلمين المفصولين يعملون الآن في اعمال حرة بسيطة لكسب عيشهم لان اسرائيل ترفض بشده اعادتهم للعمل.

وقال صالح انه تلقى مكالمات هاتفية من معلمي الجولان المحتل بعد صدور قرار الرئيس الاسد اعربوا من خلاله عن شكرهم للرئيس الاسد. واضاف «لقد كان للقرار اثر بالغ في نفوس اهلنا في الجولان وخاصة المعلمين الذين تحدثوا معي مساء (اول من امس)..».

وقال صالح ان القرارات التي امر الرئيس الاسد باصدارها تتضمن السماح لطلاب الجولان بالتسجيل في الدراسات العليا في الجامعات السورية بشكل مباشر بغض النظر عن شرط العلامات بالاضافة الى معادلة شهادة الدراسة الثانوية بشكل مباشر. واضاف انه تم ايضا اقرار تقديم مساعدات مادية ومعنوية للمعتقلين السوريين في السجون الاسرائيلية الذين سجنوا بسبب مقاومة الاحتلال بالاضافة الى توجيه حمله اعلامية من اجل التعريف بمعاناتهم وحشد التأييد العالمي لاطلاق سراحهم.

وكذلك تضمنت الاجراءات ايجاد العمل والرعاية للسجناء الذين يتم اطلاق سراحهم واقامة مراكز ثقافية في الجولان وتقديم المساعدات الصحية. واضاف انه تم ايضا تشميل شهداء الجولان مع شهداء سورية ليحصلوا على نفس الامتيازات.

ويتصدر موضوع الجولان محادثات السلام التي جرت بين سورية واسرائيل في اطار محادثات السلام العربية الاسرائيلية التي انطلقت في مدريد عام 1991 والتي توقفت من دون التوصل الى نتيجة في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

وتصر سورية على استعادة كامل هضبة الجولان الاستراتيجية وانسحاب اسرائيل الى خطوط ما قبل الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 اي قبل اندلاع الحرب.