أزمة في نقابة الصحافيين المصريين بسبب مذكرة المباحث في واقعة اقتحام نجل رئيس تحرير «النبأ» مقر النقابة

TT

أحدثت مذكرة التحريات التي أعدتها مباحث الأزبكية بالقاهرة في واقعة اقتحام 40 شخصاً، يقودهم حاتم مهران نجل ممدوح مهران رئيس تحرير صحيفة «النبأ» الموقوفة، مقر نقابة الصحافيين أزمة متفاعلة داخل أوساط الصحافيين أثناء تحقيقات النيابة في الواقعة مساء اول من أمس.

واستغرب وكيل النقابة عبد العال الباقوري وسكرتيرها العام يحيى قلاش ما جاء في مذكرة التحريات واعتبروها مستفزة، وأن ماجاء بها تجاهل الوقائع وحاول ايجاد مبررات للحادث المؤسف بعدما اعتبرت المذكرة أن النقابة مكان عام يمكن أن يدخله أي فرد لحضور ندوة، وان هذه الأمور معتادة من الصحافيين، وأن من تهجموا على النقابة هم من صحافيي «النبأ» وجاءوا لتقديم بعض طلبات القيد، مشيرة إلى أن اللافتات التي وضعوها لم تحمل أي مساس بالنقابة أو مجلسها وأنه لا علاقة له بأمن البلاد وسلامتها.

واعتبر الباقوري وقلاش في ردهما أمام النيابة على المذكرة أن هذه التحريات ملفقة وموجهة ومخالفة للحقيقة تماماً بل وللوقائع التي شهدتها قيادات الأمن التي حضرت متأخرة إلى مقر النقابة بعدما كاد الموقف يتفاقم على نحو سيئ، متسائلين كيف يمكن أن تساوي المذكرة بين حضور عضو نقابة لنقابته حتى لو تصرف بتجاوز وبين من اقتحموا مقر النقابة عنوة من غير أعضاء النقابة ومارسوا «بلطجة» وقاموا بعمليات ترويع، وحاولوا الاعتداء على وكيل النقابة ووكيلها وعدد من أعضائها.

وقال قلاش ان من اقتحموا مقر النقابة علقوا لافتات تحمل عبارات سب وقذف، وتمس النقابة ومجلسها ونقيبها. كما علقوا ملصقات مثيرة للفتنة الطائفية وتلفظوا بعبارات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن التحريات تجاهلت طلب النقابة المتكرر للشرطة بسرعة التدخل لحماية النقابة من وجود «بلطجية» ليست لهم علاقة بالنقابة التي يحتوي مقرها على فرع بنك وخزائن أموال ومكتب بريد.

واعتبر قلاش في أقواله ان ما حدث كان مدبراً ومخططاً له، محملاً ممدوح مهران مسؤولية الأحداث ومطالباً بالتحقيق معه بعدما قامت النقابة بفصله من جداولها في أعقاب أزمة الراهب المخلوع التي أسفرت على صدور قرار للمجلس الأعلى للصحافة بسحب ترخيص صحيفته «النبأ».

وفيما استغرب قلاش اخلاء سبيل هؤلاء الأشخاص من دون الاستماع إلى أقوالهم في محضر الشرطة، أكد ان النقابة وجهت لهم تهمة انتحال صفة صحافي، مشيراً إلى تكذيب أقوالهم بأنهم حضروا للقيد بالنقابة، لافتاً إلى أن صحيفة «النبأ» منذ تأسيسها لم تقيد سوى 11 صحافيا وفصلت 8 منهم، فكيف تسعى لقيد 50 شخصا وهي موقوفة.

وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن نقيب الصحافيين يبحث أمرين في سياق الأزمة: الأول التقدم بمذكرة عاجلة للنيابة حول الواقعة، والثاني بأن يتقدم من تلقاء نفسه للادلاء بأقواله في الواقعة بعدما اعتبرها ماسة بنقابته ومجلسها.

وكان حاتم مهران نجل ممدوح مهران قد قام الأحد الماضي رفقة 40 شخصاً باقتحام مقر النقابة الكائن وسط العاصمة المصرية وتعليق ملصقات ولافتات ضد النقابة لفصلهما هو ووالده من جداول النقابة، وهو ما استتبعه رد نقابي ببلاغ عاجل إلى النائب العام المصري للتحقيق في الواقعة.