طالبان تنوي محاكمة 8 أجانب بتهمة التبشير ومخاوف غربية من إعدامهم

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: اعلنت حركة طالبان الافغانية امس انها ستحاكم عمال المعونات الاجانب الثمانية الذين اعتقلتهم اثر اتهامهم بالتبشير بالمسيحية في البلاد. واوضح وزير الخارجية الافغاني وكيل احمد متوكل عبر الاذاعة الرسمية قائلا: «بعد انتهاء التحقيق ستحول القضية الى المحكمة التي ستنظر فيها وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية».

وظل عمال المساعدات الاجانب، وبينهم اميركيان و4 المان واستراليان، رهن الاعتقال لاكثر من 3 اسابيع بتهم التبشير بالمسيحية في افغانستان. واعتقل اعضاء منظمة «شلتر ناو انترناشيونال» المسيحية، ومقرها في المانيا، ومعهم 16افغانيا من الموظفين فيها. ولم تصدر اي مؤشرات يستشف منها موعد انتهاء التحقيقات. وحسب قوانين طالبان فان عقوبة الاجانب الذين يلقى القبض عليهم وهم يبشرون بالمسيحية تتراوح بين قضاء 3 و10ايام في السجن وتصل حتى الطرد، اما عقوبة الافغان الذين يتحولون الى المسيحية فهي الموت. ونقلت الاذاعة الرسمية عن متوكل قوله ان قرار المحكمة سيحول الى الملا محمد عمر زعيم طالبان الذي له القول الفصل في كل الامور في افغانستان.

من ناحية اخرى، زود الصليب الاحمر الدولي امس المعتقلين الاجانب الذين يحتفظ بهم في «الاصلاحية» (السجن)، بعدد من الاغطية الصوفية. ومنذ عام 1996ومنظمة «شلتر ناو انترناشيونال» تعمل في افغانستان، اي قبل تسلم طالبان زمام السلطة في كابل، ولكن طالبان عمدت الى اغلاق كل مشاريع هذه المنظمة منذ القاء القبض على العاملين فيها.

وتعج «الاصلاحية» بالاطفال الجانحين الذين اعتقل كثير منهم بسبب التسول، وظل مكان المعتقلين مجهولا حتى عمد الصليب الاحمر الى تزويدهم بتلك الاغطية. وكان من المتوقع ان يتمكن اهل الاميركيتين المحتجزتين، دانا كري وهيذر ميرسر، من رؤيتهما مرة اخرى امس. وكان جون هيذر والد السجينة هيذر ووالدة السجينة كاري قد تمكنا من لقاء السجينتين، وعقد اللقاء بعد ساعات من وصول هؤلاء العاصمة الافغانية كابل.

وتوقعت مصادر غربية ان يمارس الدبلوماسيون الغربيون الثلاثة الذين يزورون كابل حاليا ضغوطا على حركة طالبان للسماح لهم بلقاء العمال الاجانب المحتجزين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر كذلك انها قدمت المساعدة للمعتقلين لكنها لم تحدد نوع المساعدة.

وعقد الدبلوماسيون الثلاثة، وهم من استراليا والولايات المتحدة والمانيا، المزيد من الاجتماعات مع مسؤولين من وزارة الخارجية الافغانية امس. ولم يتمكنوا خلال جلستي محادثات مع طالبان اول من امس من الحصول على تصريح بزيارة ثانية للمعتقلين. والتبشير وتحويل احد عن الدين الاسلامي يواجه بعقوبة الاعدام وفقا لقوانين طالبان المتشددة. وقالت طالبان انها استكملت التحقيقات الاولية لكنها تجري تحقيقا اوسع نطاقا بشأن ما اذا كانت هناك صلة للاتهامات بمنظمات اغاثة اخرى.