سريناجار (الهند) ـ وكالات الأنباء: هرعت آلاف المسلمات الكشميريات الى ارتداء الحجاب في كشمير مع اقتراب نهاية مهلة حددتها ميليشيا اصولية للالتزام بما اسمته «الزي الاسلامي». وقال اصحاب المتاجر ان مبيعات الحجاب والعباءات زادت كثيرا في وادي كشمير بعدما حددت جماعة «عسكر الجبار» المعروفة على نطاق ضيق اول سبتمبر (ايلول) المقبل موعدا نهائيا لالتزام جميع النساء بارتداء الحجاب.
وانتشرت المخاوف في اوساط النساء عبر المنطقة بعدما القت عناصر من الجماعة مادة كيمائية حارقة على امرأتين في احد شوارع سريناجار، لعدم ارتداء الحجاب في وقت سابق هذا الشهر. ورغم ان الميليشيا لم تحدد الاجراءات التي قد تنفذها ضد غير المحجبات مع انتهاء المهلة، الا ان النساء يقلن انهن لن يغامرن خاصة بعدما ايدت جماعة نسائية انفصالية هي «دختاران ايميلات» حملة الميليشيا.
وقالت امينة خان وهي مدرسة كانت تشتري حجابا في سريناجار: «بعد تأييد «دختاران ايميلات» اصبح التهديد الآن حقيقيا ولذلك اشتري عباءة». وتؤيد كثير من النساء المسلمات في سريناجار الحملة من اجل نشر الحجاب. وقالت نجاة ياسمين: «الحجاب امر طيب للمسلمات لكن المادة الحارقة شيء غير منطقي.. دعوهم (الميليشيا) ينشرون رسالتهم للنساء عبر رجال الدين». وادانت جماعات الانفصاليين الاخرى في كشمير الهجوم على غير المحجبات بالسوائل الكيماوية الحارقة، والتي تؤدي الى تشويه وجه الضحية. وقالت ان عملاء هنودا وراء هذه الحملة.
وعلى صعيد اعمال العنف، قالت الشرطة الهندية ان ثلاثة من المدنيين اصيبوا امس لدى انفجار قنبلة في محطة للحافلات في بلدة راجوري في جنوب غرب كشمير، وانه على الارجح من تدبير الانفصاليين.
وجاء انفجار امس في اطار تصاعد اعمال العنف في ولاية جامو وكشمير، وهي الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها اغلبية مسلمة، والتي شهدت تصاعدا في هجمات الانفصاليين منذ فشلت القمة الهندية ـ الباكستانية التي عقدت الشهر الماضي في التوصل لحل سلمي لمشكلة كشمير. وقتل على مدى 12 عاما من التمرد على الحكم الهندي في الولاية نحو 30 الفا.
.. والشرطة تعثر على رضيع اعتقدت أنه قنبلة سريناجار ـ رويترز: قالت مصادر هندية امس ان خبراء مكافحة المفرقعات استدعوا لإبطال مفعول قنبلة في منطقة كشمير التي يمزقها العنف دهشوا عندما وجدوا طفلا حديث الولادة في الصندوق المشتبه به. كان سكان في قرية باديبورا غرب سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية قد عثروا على صندوق مهجور يصدر عنه صوت في حقل للارز فاعتقدوا انه قنبلة وهرعوا لابلاغ الشرطة.
وذكرت صحيفة «شمير اوبزرفر»: «ذهبت الشرطة وخبراء المفرقعات لإبطال مفعول القنبلة وبدأوا في فتح الصندوق فوجدوا رضيعا يمص ابهامه». وقالت الشرطة ان قرويا عجوزا تبنى الرضيع.