الاتحاد الأوروبي يحذر من تنامي اليمين المتطرف في دوله

TT

بروكسل ـ رويترز: في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الاوروبي لمناصرة حقوق الانسان بمؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية الذي يعقد في ديربان بجنوب افريقيا، حذر المسؤول الاوروبي عن مراقبة العنصرية من «تصاعد مخيف» في انشطة المتطرفين اليمينيين بدول الاتحاد الخمس عشرة. وقال بينت سورنسن رئيس قسم الاعلام بمركز مراقبة العنصرية وكراهية الاجانب التابع للاتحاد الاوروبي ان مد اليمين المتطرف يتصاعد من حيث العدد وبشكل ملحوظ اكثر في كل من المانيا والسويد الدولتين العضو بالاتحاد. واضاف: «التزايد مخيف بشكل خاص في السويد التي لديها تقاليد من الديمقراطية والانسانية والتسامح».

واشار الى ان هناك دليلا ايضا على تنامي انشطة اليمين المتطرف في ايطاليا واسبانيا، لكن ما زال اليمين المتطرف اقلية محدودة في اوروبا حيث يوجد على سبيل المثال نحو عشرة آلاف عضو مسجل في المانيا، التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 80 مليون نسمة.

ورغم صغر حجمه الا ان اليمين المتطرف كان مسؤولا في المانيا وحدها العام الماضي عن نحو الف عمل من اعمال العنف ضد عرقيات واقليات اخرى. وقال سورنسن: «انهم يهاجمون الجماعات الاضعف منهم لانهم يرون انها تمثل خطرا على رفاهيتهم». واوضح: «ان غالبية جرائم الكراهية ذات الابعاد العنصرية تكون ضد اقليات دينية وعرقية ولكن الهجمات ضد المشردين والشواذ تتزايد، كما تستخدم جماعات اليمين المتطرف في المانيا والسويد التي تتبع «نسخة مبهرة من الفكر النازي» شبكة الانترنت فضلا عن الموسيقى لنشر رسالتهم وجذب اعضاء جدد».

وقال ان اليمين المتطرف يجند اتباعه من خلال تقديم اجابات بسيطة للشبان حديثي السن، مثل ردهم على البطالة هو طرد كل الاجانب. واضاف: «مع وجود اكثر من 2500 موقع مسجل على شبكة الانترنت يعكس فكر جماعات متطرفة فان الامر لا يتطلب اكثر من ضغطة زر واحدة من كثيرين من الشبان حديثي السن الذين يستخدمون الانترنت للوصول الي هذه المواقع». واوضح ان «نشر الرسالة» يتم بشكل مكثف عبر الانترنت على مواقع الشبكة وفي غرف المحادثات المتبادلة والشبكات السرية وجماعات المراسلة والبريد الالكتروني، وجعل استخدام السرية من الصعب على السلطات مراقبة الجماعات المتطرفة.