وزير الإعلام السوداني: حركة قرنق لا تسعى للسلام وعلى دول الإغاثة احترام سيادة السودان

TT

اتهم وزير الاعلام السوداني مهدي ابراهيم الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها العنصر الأساسي الذي يحاول زرع الألغام والأشواك في طريق المبادرة المشتركة. وقال في تصريحات له أمس في القاهرة إن حركة التمرد ليست حركة سلام انما هي حركة فقدت البوصلة والاتجاه منذ سقوط المد الشيوعي في المنطقة لايجاد صياغة جديدة للسودان لابعاده عن العنصر العربي والثقافة الاسلامية، وجاء مانيفستو (اعلان) الحركة عام 83 واضحاً في ذلك.

وقال: كان على الحركة مع التطورات الدولية والمتغيرات أن تسوق نفسها للآخرين فتقدم نفسها لأوروبا على أن الجنوبيين مضطهدون في السودان كأفارقة وللكنيسة العالمية أن المسيحيين مضطهدون في الجنوب.

وأضاف أن الحركة كانت تغير من نفسها وفقاً للظروف مثل الحرباء فبدت فاقدة هويتها وتسولت الدعم «على هذا الأساس» من القوى الأجنبية بما فيها اسرائيل.

وقال ان الحركة «باعت نفسها بهذا الأسلوب للقوى المكايدة لمصر والسودان والعرب وأصبحت متسولة ممن يريدون تمزيق السودان وأن يفسدوا على مصر والسودان منابع النيل».

ودعا مهدي ابراهيم الدول التي تقدم الاغاثة إلى جنوب السودان أن تراعي احترام سيادة السودان وقوانينه وأن يتم توصيل المعونات عبر الحكومة السودانية بدلاً من أن تأتي هذه الطائرات مباشرة من الخارج إلى دولة مجاورة مثل كينيا ثم تنتقل إلى الجنوب دون أي رقابة على حمولتها خاصة أنه قد يثبت أنه تتم عمليات تهريب أسلحة من خلال عمليات الاغاثة.

وأشار إلى أن الحكومة السودانية كانت قد طلبت من هذه الدول أن تشرك السودان على الأقل في نقل هذه المساعدات «لكنها رفضت مما يؤكد شكوكنا في نوايا الدول التي تقدم الاغاثة».

وأشار إلى أن هناك مشاورات تجرى حالياً بين السودان ودولتي المبادرة لتحديد موعد ومكان عقد اجتماع لاجراء حوار مع الأطراف المعنية في المبادرة على أساس المبادئ التسعة لها ومناقشة الأجندة. وسيكون هذا اللقاء امتحاناً حقيقياً للأطراف المختلفة بحيث يعكس نواياها نحو السلام والاستقرار في السودان.

وأضاف أن المبادرة جاءت لتجمع بين كل الفرقاء والأطراف ولم تدخل عليها الحكومة شرطاً ولا تحفظاً بينما وضعت الأطراف الأخرى بعض التحفظات «وهذا في حد ذاته تطور كبير لهذه المبادرة التي جاءت أيضاً في مناخ ملائم ساهم في التغلب على كل العراقيل التي كانت تواجهها مبادرة الإيقاد».

وأكد وزير الاعلام السوداني أن «التدابير العملية التي تنتقل بالاطراف المختلفة للجلوس على مائدة الحوار بحضور دولتي المبادرة هو الحدث الذي لم يتم حتى الآن ولو تم فربما قطع الكثير من الألسنة».