حرب مكبرات صوت بين الكنس اليهودية والمساجد في اللد

TT

فوجئ سكان مدينة اللد، الواقعة على الطريق بين تل أبيب والقدس المحتلة بمكبرات الصوت تنقل اليهم الصلوات اليهودية أربع مرات في اليوم، فابتهج المتدينون وانزعج العلمانيون، لكن لم يجد أحد تفسيرا للظاهرة.

وامس فقط عندما حضر وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي الى المدينة للقاء نشطاء حزبه «شاس» (حزب اليهود الشرقيين المتدينين) عرف سر هذه الظاهرة. فقد اعلن رئيس المجلس الديني اليهودي في اللد داني بن سعدون، باعتداد انه هو الذي يقف وراء اطلاق الصلوات اليهودية عبر مكبرات الصوت. وكشف ان هدفه في الواقع هو الرد على «الصوات الاسلامية التي تطلق من على المآذن في المساجد خمس مرات كل يوم وتزعج المواطنين اليهود».

وادعى بن سعدون بان المسلمين أخذوا يكثرون من الصلوات في الآونة الأخيرة، ويضاعفون قوة مكبرات الصوت «لدرجة لا يمكن تحملها»، لذلك قرر الرد. بيد ان المسلمين يقولون انهم لم يغيروا شيئا في عاداتهم، وان صوت الأذان الذي كان منذ ظهور الاسلام يرفع خمس مرات في اليوم، هو الذي «يزعج بن سعدون وغيره من اليهود العنصريين».

وازاء هذا الصدام، بدأت تُنتظم في اللد حملة من العلمانيين واليهود المتدينين المعتدلين، والمسلمين لوقف «حرب مكبرات الصوت» قبل ان تستفحل وتتحول الى حرب اهلية في المدينة بين سكانها اليهود والمسلمين، مطالبة بالعودة الى الوضع السابق الذي يرفع فيه الأذان والصلوات اليهودية بمكبرات صوت ذات قوة محدودة.