اليمين الإسرائيلي يصب جام غضبه على بيريس

اعتبر أن وزارة الخارجية فشلت في صد مشاعر الكراهية الواسعة في ديربان

TT

تتعرض وزارة الخارجية الاسرائيلية ووزيرها شيمعون بيريس لهجوم واسع من اليمين الاسرائيلي الذين يحملهما مسؤولية الفشل في مواجهة الادانات العالمية القوية في المؤتمر العالمي ضد العنصرية في ديربان.

وقال مسؤولون بارزون في المعسكر اليميني، وبينهم وزراء، ان بيريس مشغول حتى قمة اذنيه في الركض وراء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للقائه، بينما الاخير ينجح في تأليب العالم بأسره ضد اسرائيل وسياستها ويدمغها بالعنصرية وينعتها بأبشع النعوت.

وكان ابرز المنتقدين رئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتنياهو الذي اعرب عن استهجانه لعجز حكومة اسرائيل عن صد الهجمة، وقال: «بدلا من ان نستغل هذه الفرصة التاريخية لنثبت للعالم ان الفلسطينيين، وعرفات على رأسهم، هم الذين يمارسون العنصرية ضدنا ويمارسون عملية تطهير عرقي عندما يحاربون الاستيطان اليهودي، ويقتلون كل يهودي يصادفونه حتى من انصار السلام اليهود، كما حدث في نهاية الاسبوع الماضي في نعالين».

وتولى نتنياهو مهمة الدفاع عن اسرائيل فبادر لاجراء عدة مقابلات صحافية مع العديد من وسائل الاعلام الغربية.

لكن الانتقادات وجهت الى وزارة الخارجية من مكتب رئيس الحكومة، ارييل شارون. وقد رد ناطقون بلسان الخارجية الاتهام الى نحره وقالوا ان بيريس كان يريد ان تكون لاسرائيل مشاركة واسعة في الإعداد للمؤتمر وخلال ابحاثه، لكن رئيس الوزراء هو الذي طلب تخفيض مستوى الاهتمام به، بل انه اعرب عن الرغبة في ألا تشارك اسرائيل فيه بتاتا، وفقط عندما اصر بيريس على المشاركة وافق شارون على ارسال وفد مشترطا ان يكون التمثيل بدرجة متدنية، كما ان شارون رفض ان يترأس الوفد الاسرائيلي نائب وزير الخارجية ميخائيل ملكيئور.

الجدير بالذكر ان اسرائيل واجهت حملة استنكار شاملة من طرف المنظمات غير الحكومية في مؤتمر ديربان بسبب سياستها الشرسة ضد الشعب الفلسطيني وعمليات الاغتيال وهدم البيوت واذلال الفلسطينيين.

ويضايق اسرائيل بشكل خاص المساواة بين الصهيونية والنازية في مظاهرات الاحتجاج، ومشاركة يهود متدينين معادين للصهيونية في مظاهرات الاحتجاج وقيام ممثلي المواطنين العرب في اسرائيل (فلسطيني 48) بطرح وثائق على المؤتمر تدمغ السياسة الرسمية لاسرائيل بالعنصرية في تعاملها مع هؤلاء المواطنين.