اليوم يتقرر مكان لقاء بيريس ـ عرفات وموعده ومصادر الطرفين تقلل من فرص الخروج بنتائج إيجابية

TT

أكد خافيير سولانا، المفوض لشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، امس ان لديه تأكيدات قاطعة من الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني، بانهما يرغبان في عقد اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس الاسبوع الحالي، بهدف اطلاق مبادرة لوقف اطلاق النار. وقال سولانا الذي كان يتحدث في القدس المحتلة ان مكان اللقاء وموعده الدقيق سيعلنا اليوم في اعقاب لقائه (سولانا) بالرئيس الفلسطيني.

وقالت مصادر مقربة من المفوض الاوروبي «انه بعد نجاح ترتيبات عقد اللقاء، سوف يبدأ التركيز الآن على جعله يخرج بنتائج ايجابية، وهذه مسؤولية مشتركة، من المفروض ان يعمل الجميع من اجل تحقيقها». وستنجح حتما اذا توفرت النية لدى الطرفين، حسب هذه المصادر.

ولا يبدو ان الطرفين، الفلسطيني والاسرائيلي، يعلقان الكثير من الآمال، على هذا اللقاء، فالفلسطينيون وعرفات في المقدمة يشككون في جدواه، ويتهمون رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون بانه لا يعطي صلاحيات لنائبه ووزير خارجيته، بل يحاول التشويش عليه عن طريق تصعيد سياسته الحربية ضد الفلسطينيين عشية اللقاء.

والاسرائيليون لا يؤمنون بان عرفات يرغب، او يستطيع ان يفرض وقف النار، واذا تحقق اتفاق فان بيريس نفسه يعرف ان وراءه حكومة يمينية متطرفة، تشوش على اللقاء ولا تريد سوى شيء واحد الآن هو القضاء على كل الانجازات الفلسطينية التي تحققت بعد اوسلو. لذا، فان بيريس يحاول تخفيض سقف التوقعات الى الحد الادنى، من هذا اللقاء. ويتحدث عن سلسلة لقاءات يجب ان تعقد حتى تظهر نتائج ملموسة.

واشارت مصادر اسرائىلية، امس، الى ان موعد اللقاء سيكون في الغالب يوم الجمعة المقبل.

وانه سيتم في واحدة من ثلاث نقاط هي: مصر او ايطاليا او حاجز ايريز الفاصل بين اسرائيل وفلسطين شمال غزة.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر فلسطيني رفيع ان اللقاء المعد له، لم ينضج بعد. «لأن احدا لا يجري استعدادات جدية له، فهو حتى الآن لقاء بلا مضمون، ونحن لسنا بحاجة الى لقاءات كهذه وإن كنا نوافق على المشاركة فيها، لأننا نؤمن بلغة الحوار وما زلنا متمسكين بالعملية السلمية».

من جهة ثانية، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي، بنيامين بن اليعزر انه مستعد هو الآخر للقاء الرئيس عرفات فورا من دون تأخير. اذا كان مثل هذا اللقاء سينتهي بوقف فعلي لاطلاق النار.

وكان شارون، قد سافر امس الى روسيا، في اول زيارة له كرئيس حكومة اليها. واوضح قبيل مغادرته انه يريد بحث سبل توطيد العلاقات الثنائية، ولكنه يرمي ايضا الى اجراء ضغط على عرفات، حتى يأمر بوقف النار الشامل. وقال شارون انه سيطلب من روسيا ان توقف تزويد ايران بالخبرات التكنولوجية التي تساعدها على تطوير قدراتها الحربية، وسيحاول تفعيل دور روسيا في مكافحة الارهاب بالمنطقة.