رفض الداعية الاسلامي الشهير الدكتور يوسف القرضاوي، تعجل بعض كوادر الحركة الاسلامية في العالم اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، في ظل الظروف الحالية، داعياً إلى تهيئة المناخ العربي والاسلامي والدولي على المستويين الشعبي والرسمي لدعم الدولة القادمة ومواجهة الوسائل كافة التي يمكن أن تستخدمها اسرائيل وبعض حلفائها ضد الدولة الفلسطينية المستقلة. لكنه قال ان تنفيذ عمليات استشهادية في قلب اسرائيل من أفضل أوراق الضغط لاجبار اسرائيل على الالتزام بقراري مجلس الأمن رقمي 242 و.338 ودعا الدكتور القرضاوي الشعوب العربية والاسلامية الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية والاميركية ودعم الانتفاضة بالاموال، مشيرا الى ان المقاطعة لها تأثير كبير في تحقيق الانتفاضة لاهدافها، لان الشركات الاميركية اذا تعرضت لخسائر فسوف تؤثر في القرار السياسي الاميركي لصالح العرب.
واعرب في ندوة عقدتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحافيين عصر اول أمس، عن اسفه لان العرب مازالوا يتمسكون بالسلام كخيار استراتيجي ويطالبون المجتمع الدولي بازالة العنف من المنطقة، مشيرا الى انه كان الواجب على الدول العربية اذا لم تكن قادرة على القتال ان تقاطع المنتجات الاسرائيلية والاميركية، لان المقاطعة بجانب فوائدها الاقتصادية فإنها تقوم بإعادة تربية للامة وتنظيمها وزيادة قدرتها على التأثير.
وشدد القرضاوي على ضرورة توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط باعتبار أن القوة إحدى ركائز السلام، مفسراً ما أسماه «عربدة» اسرائيل في المنطقة بامتلاكها السلاح النووي. وأشار إلى أن القيادات الاسرائيلية المتعاقبة تدرك ذلك، بدليل ضربها للمفاعل النووي العراقي وتحركاتها السريعة على مستوى حلفائها الدوليين بعد اعلان باكستان امتلاكها القنبلة النووية، واصفاً حكومتي العمل وليكود في اسرائيل بأنهما تؤمنان بالاستعمار المرحلي الاحلالي للاستيلاء على المنطقة تدريجياً.