أكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ضرورة «تطوير قدرات الجيش في العديد وتحديث العتاد والاسلحة للحفاظ على ادائه الجيد ومواجهة التحديات الطارئة». ونبه الى محاولات اسرائيل «تقويض الوحدة الوطنية اللبنانية عن طريق التهويل وطرح مشاريع التفرقة».
وكان العماد سليمان تفقد قبل ظهر امس الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الجنوب اللبناني، وتحدث الى الضباط والعسكريين منوهاً بجهودهم وتضحياتهم في اداء مهماتهم الوطنية. واكد «ان التهديدات الاسرائيلية بمختلف اشكالها واساليبها، لن تثنينا عن التمسك بحقنا في تحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة وفي الدفاع عن وطننا»، واشار الى «ان العدو ادرك اخيراً حجم الخطر الذي شكلته الوحدة الوطنية اللبنانية على مخططاته ومشاريعه. فهذه الوحدة هي التي افضت الى موقف وطني صلب في دعم المقاومة والالتزام بوحدة المسار مع سورية مما ادى الى هزيمة العدو واندحاره، ثم اذكاء شعلة الانتفاضة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال».
ونبه سليمان الى «محاولات العدو تقويض هذه الوحدة الوطنية عن طريق التهويل بالحشود العسكرية، او طرح مشاريع تفرقة يزج بها مختلف الافرقاء اللبنانيين والفلسطينيين، على غرار ما حصل عام 1975 بهدف اضعاف المقاومة وشل الانتفاضة». وقال: «ان التطورات الاقليمية اثبتت ان العدو لا يريد السلام، فهو ما زال يطلق وعوداً كاذبة، وينكث عهوداً ومواثيق، وهذا ما يحتم علينا البقاء في جهوزية عالية من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار والدفاع عن سيادة الوطن وكرامته، مع كل ما يتطلب ذلك من حاجة لتطوير قدرات الجيش في العديد، وتحديث العتاد والاسلحة، كي يحافظ على ادائه الجيد ويواجه التحديات الطارئة، ويضمن حماية الوطن من كل الاخطار المحدقة به».