الملك محمد السادس يبدأ الاثنين المقبل أول زيارة رسمية له إلى موريتانيا

TT

يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم الاثنين المقبل زيارة رسمية الى موريتانيا تلبية لدعوة من الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد احمد الطايع. وتعد هذه اول زيارة رسمية لعاهل مغربي الى نواكشوط. وسبق للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني ان زار نواديبو عام 1970 لحضور الاجتماع الثلاثي الذي حضره بالاضافة الى الرئيس الموريتاني آنذاك المختار ولد داده، الرئيس الجزائري السابق الراحل الهواري بومدين، وهو الاجتماع الذي تم تحت خيمة واستغرق يوما واحدا وتناول في ختامه الزعماء الثلاثة وجبة الغداء تحت نفس الخيمة. اما الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس في العاشر من سبتمبر (ايلول) الجاري الى بلد المليون شاعر، فتعتبر الاطول زمنيا، وستستغرق ثلاثة ايام يزور خلالها بالاضافة الى العاصمة نواكشوط، كلا من نواديبو العاصمة الاقتصادية للبلاد التي توجد على بعد نحو 400 كيلومتر شمال غرب نواكشوط، ومدينة آثار مسقط رأس الرئيس الموريتاني التي توجد هي الاخرى في الشمال على بعد نحو 500 كيلومتر شمال العاصمة.

من جهة أخرى، أعرب وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان والناطق باسم الحكومة الموريتانية، رشيد ولد صالح، عن أمله في أن تسفر زيارة العاهل المغربي الى موريتانيا عن «توطيد العلاقات وترسيخها بين البلدين الشقيقين لما فيه صالح الشعبين واتحاد المغرب العربي».

وكان الوزير الموريتاني قد حل مساء اول من أمس بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء ضمن وفد برلماني موريتاني للمشاركة في أشغال الدورة الرابعة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي الذي تحتضنه الرباط يومي خامس وسادس سبتمبر (أيلول) الجاري.

ويتألف الوفد الموريتاني الذي يرأسه يحيى ولد عبدي النائب في الجمعية الوطنية من ثلاثين منتخبا. وستعكف هذه الدورة على دراسة التوصيات التي سترفع الى مجلس الرئاسة في دورته المقبلة، وهيكلة وتنظيم الأمانة العامة لمجلس الشورى المغاربي ووضعية الاتحاد.

وكان بيان للأمانة العامة للاتحاد قد ذكر أن أشغال هذه الدورة سيحضرها كذلك، وللمرة الأولى، الوزراء المكلفون العلاقات مع البرلمان في أقطار الاتحاد، الى جانب الأمناء العامين لاتحاد المغرب العربي ولمجلس الشورى. كما سيحضرها بصفة مراقب الأمينان العامان للاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الافريقي وشخصيات مغاربية أخرى.