عون: الشعب اللبناني كمن يعيش كابوس جنازته قبل أن يموت

TT

اعتبر القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون «ان الجيش اللبناني هو اصلاً جيش وطني يمنع تغيير النظام بالقوة، ولكنه لا يثبت النظام بالقوة وهو اداة امن ودفاع عن كل الشعب وكل الارض وليس اداة في يد الحكم لقمع المعارضين الذي يعملون وفق القوانين والشرائع».

وقال عون في تصريح ادلى به امس من مقر اقامته في العاصمة الفرنسية ووزع نصه في بيروت: «نعيش اليوم مرحلة انحطاط من حياتنا الوطنية لم يسبق لها مثيل في المرحلة المعاصرة، بعد ان فقد الوطن الثوابت التي يرتكز عليها، ونقضت الدولة المعالم القانونية التي تشكل اساس التعامل بينها وبين المواطنين، واستسلمت المؤسسات لطغيان الاحتلال، واصبح الشعب كمن يعيش كابوس جنازته قبل ان يموت».

وحمل عون على الرئيس السابق للجمهورية الياس الهراوي مذكراً بما قاله يوماً من ان الشعب اللبناني قاصر «فلم يثر واحد من ممثلي الشعب الاحرار ليذكره بأن لا حق له ان يعمم قصوره الشخصي على شعب كان ولا يزال في طليعة شعوب المنطقة». وتطرق الى لقاء رئيس الجمهورية اميل لحود الاخير مع وفد من «لقاء قرنة شهوان»، مستغرباً غياب ردة فعلهم على ما قاله، مشيراً الى «التنبيه الى عدم التعرض للجيش، وعدم المساس به، كما لو كانت هناك فعلاً محاولات للقيام بهذا العمل»، وقال: «مع انتفاء موضوع التنبيه، نحذّر من ان يستعمل الجيش في مهمات قمع وترهيب... ونذكر بأن الجيش اللبناني هو اصلاً جيش وطني، يمنع تغيير النظام بالقوة، ولكنه لا يثبت النظام بالقوة، وهو اداة امن ودفاع عن كل الشعب وكل الارض وليس اداة في يد الحكم لقمع المعارضين الذين يعملون وفق القوانين والشرائع».

وختم عون: «تبقى قصة المقامات التي يجب احترامها، فلا نعتقد بأن هناك احداً من اللبنانيين يريد الخروج على هذه القاعدة، ولكن على صاحب المقام ان يحترم ذاته اولاً، فيعرف حدود صلاحياته، ويلتزم اخلاقيات مقامه، فلا ينم ولا يقدح ولا يذم، ولا يسمح لنفسه بحرية الاتهام، ولا يستعمل المؤسسات ووسائل السلطة في اعمال لا تجيزها القوانين. ان القوانين تمنع الافتراء ولكنها تسمح بقول الحقيقة مهما كانت جارحة، وهي في طبيعتها جارحة، ومن اراد ان يتحاشى جروحها فما عليه سوى الالتزام بها».