كرامي: لبنان لا يمكن أن يؤدي دوره إلا في ظل الحرية واحترام الدستور

TT

دعا الرئيس السابق للحكومة اللنبانية عمر كرامي الى «معالجة الخلافات بالحوار» مؤكداً انه «ليس اجدر من رئيس الجمهورية بادارة هذا الحوار»، معتبراً «ان الاعتدال اساس استمرار الوطن» لافتاً الى «ان لبنان لا يمكن ان يؤدي دوره الا في ظل الحرية والديمقراطية واحترام الدستور والقانون والمؤسسات».

كلام الرئيس كرامي جاء في اطار رعايته امس الحفل الختامي للمخيم الشبابي العربي العاشر الذي اقيم في لبنان بين التاسع عشر من اغسطس (آب) المنصرم والثالث من سبتمبر (ايلول) الحالي. وشارك فيه 200 شاب وشابة من سورية والاردن وفلسطين ومصر ولبنان.

وبعد كلمات باسم الوفود الكشفية العربية المشاركة تحدث كرامي مرحباً بالشباب العربي وقال: «ان الاجيال العربية الصاعدة متمسكة بفلسطين الحرة المحررة وان الانتفاضة المباركة هي الطريقة الوحيدة لتحرير ارضنا المقدسة». واضاف: «اننا في لبنان عقدنا العزم على ان نستمر في ان نكون رأس الحربة في نصرة كل قضية عربية محقة وعلى رأسها قضية فلسطين وآن الاوان لان تكتسح الدول العربية الحدود المصطنعة التي اقامها الاستعمار في ما بينها».

واضاف كرامي: «اننا حريصون على لبنان القوي والمنيع، ولبنان هذا لا يمكن ان يكون قوياً يؤدي دوره الا اذا احترم الدستور والقانون والمؤسسات. واننا مع الحريات، لكن لا يمكن للحرية الا ان تكون منضبطة باحكام القوانين ولا يمكن ان تكون حرية لانسان يتآمر على لبنان او على نظامه. واننا في لبنان اخترنا طريقنا في ان نكون وسورية ضمن معاهدة اخوة وتنسيق ونحن اخترنا وباجماع اللنبانيين والاقلية لا شأن لها ولا وزن، ان اسرائيل هي العدو وان تلازم المسارين اللبناني والسوري هو الطريق من اجل التحرير، لذلك فان كل الخلافات تحت هذا السقف يجب ان تعالج بالحوار، وليس اجدر من الرئيس اميل لحود بان يدير هذا الحوار. ونحن نشعر بالضغوط التي تمارس من مختلف القوى على لبنان من اجل تركيعه ليوقع اتفاقاً مشابهاً لاتفاق 17 ايار، او من اجل التوطين او من اجل اخراجه من المعركة. ونحن نعرف ان جزءاً كبيراً من هذه الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان هي من اجل تجويع هذا الشعب وارباك هذا الوطن من اجل التركيع والتوقيع، ونحن سنصبر على الجوع ونحن نستمر مع سورية يداً بيد من اجل تحرير القدس والجولان ومزارع شبعا».