دعا وزير العمل اللبناني علي قانصو الى الالتفاف حول الدولة «على علاّتها» معتبراً ان ذلك «افضل من السير في ركاب مشاريع التفتيت». واشاد برئيس الجمهورية اميل لحود ووصفه بأنه «رجل ثابت في خياراته الوطنية والقومية».
وقال قانصو وهو ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحكومة في كلمة القاها في بلدته الدوير في الجنوب اللبناني امس: «لا ملاذ لنا الا بمشروع الدولة والا ستأكلنا الطوائف ان لم نقل انها ستأكل بعضها بعضاً»، لافتاً الى ان «الدولة وحدها قادرة على ان تكون مرجعية الناس جميعاً وهي بمقدار ما تكون دولة عادلة بمقدار ما يلتف المواطنون حولها ويخرجوا من الاوكار الطائفية والخنادق والمتاريس المذهبية»، واضاف: «هذه الدولة على علاّتها يبقى الالتفاف حولها افضل من الانفضاض عنها ويبقى دعمها ومؤازرتها افضل من السير في ركاب مشاريع التفتيت، فكيف اذا كان على رأس الدولة رجل ثابت في خياراته ومواقفه الوطنية والقومية هو العماد اميل لحود». وقال: «نأمل ان يكون الجميع قد اقتنعوا بأن اي حوار لا تديره الدولة وعلى قاعدة الوفاق الوطني هو حوار طرشان ولذا نستبشر خيراً من الحوار الذي يقوده الرئيس لحود».
وحذر قانصو من «ان افتعال الهزات السياسية من وقت الى آخر هو عمل يرقى الى مستوى الجريمة الوطنية»، وتساءل: «هل المطلوب من هذه الهزات ان ندفع الناس الى الكفر بكل شيء؟». وقال: «البعض من الساسة يريد ان يدخل الناس الى هذه النتيجة وإلا ما معنى هذه الحملات المركبة على مقومات الدولة وعلى المؤسسات الدستورية».
ورفض قانصو الحملات ضد الجيش والاجهزة الامنية وقال: «اي اقتصاد يقوم وأي لبنان يستطيع ان يواجه الغطرسة الاسرائيلية من دون جيش يلتف حوله اللبنانيون جميعاً». واعتبر ان «الذين يقودون هذه الحملات لا يريدون مشروع الدولة، وهؤلاء ما يزالون يراهنون على متغيرات اقليمية تطيح مشروع الدولة وتفتح، في رأيهم، الباب امام حلم قديم ـ جديد ما زال يراود هؤلاء وهو حلم التقسيم».