الناصريون المصريون يبدأون حرب المناصب مبكرا ودعوات لتشكيل هيئة محايدة للإشراف على الانتخابات

TT

انطلقت اشارة البدء في سباق الانتخابات الداخلية للحزب الناصري بمصر، ولا يوجد من بين الناصريين من يستطيع التكهن بنتيجة السباق الذي يصل الى مرحلته الأخيرة بانعقاد المؤتمر العام للحزب في السابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) القادم، إلا أن قيادات الحزب بدأت في غزل شبكة التحالفات في هدوء من خلال سلسلة من اللقاءات السرية والعلنية لوضع التكتيكات الانتخابية موضع التنفيذ عقب انعقاد اجتماع اللجنة المركزية خلال النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) الجاري.

فمن ناحيته بدأ أمين التنظيم أحمد حسن في وضع اللمسات النهائية على جبهته التي يخوض الانتخابات من خلالها لتحقيق فوزه بمنصب الأمين العام للحزب، وهو المنصب الذي استحدثه التعديل الجديد للائحة الحزب الداخلية والذي ما زال في انتظار اقراره من اللجنة المركزية والأمانة العامة للحزب، فيما يحاول عبد العظيم المغربي وحامد محمود نائبا رئيس الحزب التجهيز لاعادة هيكلة الحزب وادخال التيارات الناصرية التي جمدت عضويتها في الحزب اثر الانشقاق الشهير الذي أعقب اجتماعات اللجنة المركزية في يوليو (تموز) عام 96 وان كان ثمة تمايز في مواقف الاثنين، إذ يسعى المغربي إلى تولية حمدين صباحي عضو الهيئة البرلمانية للحزب لمنصب الأمين العام.

في ذات الوقت فجر ضياء الدين داود رئيس الحزب الحالي مفاجأة بنشره نص المذكرة التي تقدم بها لاجتماع المكتب السياسي للحزب قبل خمسة عشر يوماً في «جريدة العربي» الناطقة بلسان الحزب وتناولت المذكرة دعوة صحيحة لجميع الناصريين الذين تركوا الحزب قبل خمس سنوات بعد اختلافهم معه للعودة لصفوف الحزب، فيما وصف بأنه موجه باحكام لجبهة أحمد حسن وطموحاته في الفوز بموقع الأمين العام للحزب.

وعلى هامش الحرب العلنية بين جبهتي أحمد حسن وحامد محمود بدأت القيادات الناصرية بمحافظة القاهرة اعادة ترتيب أوراقها انتظاراً لما ستسفر عنه الأيام القادمة في ظل دعوة محمد أبو العلا أمين الحزب بالقاهرة لتوحيد الناصريين في القاهرة ليكون ذلك دفعة لاتمام عملية توحيد الحزب في مختلف المحافظات، وشهد مقر الحزب بالقاهرة اجتماعاً مساء أمس استمر حتى ساعة متأخرة من الليل حضرته مجموعة كبيرة من قيادات التيار الناصري بالقاهرة، وقدم خلاله محمد يوسف، وهو قيادي ناصري بارز لم يشترك في الانتخابات التأسيسية للحزب، مذكرة شاركه في صياغتها عدد من قيادات الحزب بالقاهرة طالبت بتشكيل لجنة محايدة للاشراف على الانتخابات القادمة على أن يكون ثلث أعضاء اللجنة من قيادات الحزب الحالية، ويكون الثلث الأخير من قيادات التيار الناصري بصرف النظر عن موقعهم الحزبي حالياً، وطالب يوسف بأن تتولى هذه اللجنة القيام بأعمال أمانة التنظيم على أن يلتزم أمين التنظيم أحمد حسن بتوفير كافة البيانات والمعلومات اللازمة لقيام اللجنة بمهمتها، وهو اقتراح شبيه بالاقتراح الذي تبناه ضياء الدين داود خلال اجتماعات المكتب السياسي الأخيرة.