بلغراد تطلب من ديل بونتي توجيه تهمة جرائم الحرب إلى قادة «جيش كوسوفو»

TT

تسببت زيارة المدعية العامة في محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي كارلا ديل بونتي الى بلغراد في حدوث توتر بين الشركاء في التحالف الحاكم في صربيا. فالرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا يرى في زيارة المدعية العامة التي تحمل معها مذكرات اتهام ضد 15 صربيا انتهاكا للشعور القومي، بينما ترى احزاب التحالف الاخرى (17 حزبا) ان التعاون مع محكمة جرائم الحرب الدولية سيساعد صربيا ويوغوسلافيا للتغلب على المحنة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بعد عزلة دامت 10 سنوات.

وقد اجتمع زعماء التحالف قبل وصول ديل بونتي لتحديد الخط الاحمر للقيادة الصربية والتي لا يمكنها تجاوزه في تعاملها مع المحكمة الدولية. وذكرت مصادر رسمية في بلغراد ان ديل بونتي لم تطالب باعتقال جميع المتهمين الان بل طالبت باعتقال 3 ضباط من الجيش اليوغوسلافي السابق (فوكوفارسكا ترويكا) المتهمين بجرائم حرب في مدينة فوكوفار الكرواتية عام 1991. لكن الناطقة باسم المدعية العامة فلورانس هارتمان اكدت ان ديل بونتي تريد اعتقال الرئيس الصربي ميلان ميلوتينوفيتش وتسليمه للمحكمة بسبب ارتباط التهم الموجهة له مع تهم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش.

من جهتها قامت كارلا ديل بونتي بزيارة لاحدى المقابر الجماعية التي دفن فيها 180 البانيا معظمهم من النساء والاطفال والتي تم اكتشافها قرب مدينة بلغراد في احد معسكرات الشرطة الصربية الخاصة قبل شهرين والتي يدان من خلالها سلوبودان ميلوشيفيتش الذي طلب حسب تصريحات وزير العدل الصربي الحالي فلادن باتيتش دفن جثث القتلى الالبان في مقر الشرطة الصربية الخاصة في محاولة لاخفاء اثار الجرائم التي ارتكبت بحق الالبان. لكنه من ناحية ثانية طلب من المدعية العامة ديل بونتي توجيه الاتهام الى قادة جيش تحرير كوسوفو المنحل وبينهم هاشم تاجي بتهمة جرائم حرب ارتكبها جيش التحرير ضد صرب كوسوفو.

من جهة اخرى قام الحزب الاشتراكي الصربي الذي يترأسه سلوبودان ميلوشيفتش بمظاهرة في وسط العاصمة بلغراد احتجاجا على زيارة كارلا ديل بونتي.