وفد حكومي أسترالي يبحث مع السلطات الإندونيسية مكافحة الهجرة السرية

TT

سيدني ـ وكالات الأنباء: يتوجه وزيران استراليان اواخر هذا الاسبوع الى اندونيسيا للدفاع عن موقف بلادهما لجهة تطبيق تدابير صارمة في مجال مكافحة الهجرة السرية الى استراليا، كما افاد مصدر رسمي امس. ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ووزير شؤون الهجرة فيليب رودك الخميس والجمعة المقبلين وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا لاقناع حكومة جاكارتا بالتعاون في مجال مكافحة الهجرة السرية. وقال داونر في بيان «ان محادثاتنا ستتركز على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب المهاجرين السريين».

وحسب الحكومة الاسترالية، فان نحو خمسة آلاف من لاجئي القوارب موجودون حاليا في اندونيسيا ويستعدون للتوجه بصورة غير شرعية الى استراليا على متن مراكب المهربين. ولا يزال حوالي 433 لاجئا، غالبيتهم من الافغان موجودين على متن سفينة الشحن النرويجية «تامبا» منذ اسبوع قبالة السواحل الاسترالية بسبب رفض استراليا واندونيسيا والنرويج استقبالهم.

وقد اثار رفض كانبيرا نزولهم في استراليا موجة استنكار عالمية، بينما ابدى الرأي العام الاسترالي موقفا مؤيدا للحزم الذي يبديه رئيس الوزراء جون هوارد تجاه هذه المسألة.

وتم التوصل الى خطة لنقل لاجئي «تامبا» في مرحلة اولى الى بابوازيا ـ غينيا الجديدة قبل نقلهم الى نيوزيلندا وجمهورية نورو في المحيط الهادئ. واعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ترحيبه بخطة الحكومة الاسترالية لحل مشكلة لاجئي «تامبا» واعتبرها «مقبولة»، مؤكدا «ان همي الرئيسي هو ان يعامل اللاجئون معاملة انسانية وان تراعي عمليات (نقلهم) حق حماية اللاجئين». وبالفعل قامت حاملة القوات الاسترالية «مانورا» امس بنقل المهاجرين.

لكن السلطات في بابوازيا ـ غينيا الجديدة اعلنت امس انها تعتزم نقل اللاجئين الى نيوزيلندا ونورو مباشرة فور وصولهم الى اراضيها. وقال مسؤولون في حكومة بورت موريسبي ان بابوازيا ـ غينيا الجديدة لم تتخذ اي تدابير لاقامة هؤلاء الاشخاص.