العراق يطرد 4 نيجيريين وبوسنية من موظفي الأمم المتحدة بتهمة التجسس

بغداد تؤكد وجود أدلة.. ومجلس الأمن يدرس الطرد ويطالب بمزيد من التفاصيل

TT

اتهم العراق امس خمسة من موظفي الامم المتحدة للاغاثة في بغداد بالتجسس وقام بطردهم، وقال انه مستعد لتقديم ادلة ضدهم. ووصف مسؤول بوزارة الخارجية العراقية الموظفين الخمسة وهم اربعة نيجيريين وبوسنية يعملون في برنامج الامم المتحدة الانساني النفط مقابل الغذاء في بغداد بانهم جواسيس.

وقال المسؤول للصحافيين ان العراق لديه ادلة على تورط الموظفين الخمسة في اعمال تتعارض مع مهمتهم كموظفين دوليين وانه مستعد لتقديم هذه الادلة.

وما زال اعضاء مجلس الامن يدرسون امر الطرد، لكن بعضهم قال انه يعتقد ان العراق يحتج بذلك على عملية الامم المتحدة كلها التي يرى انها تطيل امد العقوبات المفروضة بعد الغزو العراقي للكويت عام .1990 واكد مكتب الامم المتحدة في بغداد في وقت سابق ان الموظفين الخمسة غادروا البلاد بالفعل.

وقال مصدر بالامم المتحدة «غادر النيجيريون الاربعة العراق الثلاثاء وهم الان بالفعل خارج البلاد». واضاف المصدر ان الشخص الخامس وهو امرأة بوسنية غادرت البلاد امس.

وقالت مصادر بالامم المتحدة ان مسؤولين بالمنظمة الدولية طلبوا من الحكومة العراقية تقديم اسباب اكثر تحديدا للطرد.

ولم يقدم العراق تفاصيل الشكاوى المقدمة ضدهم.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في مذكرة الى الامم المتحدة ان العاملين الخمسة «اشخاص غير مرغوب فيهم» ويجب ان يغادروا البلاد خلال 72 ساعة.

وقالت مذكرة بغداد الصادرة عن وزارة الخارجية العراقية «ان الخمسة غير مسموح لهم بدخول الاراضي العراقية، وذلك بسبب قيامهم بانشطة تمس الامن القومي للجمهورية العراقية وهو امر لا يتماشى مع مسؤولياتهم».

وقال بينون سيفان مساعد الامين العام للامم المتحدة المسؤول عن برنامج النفط مقابل الغذاء في رسالته الى محمد الدوري سفير العراق لدى الامم المتحدة ان الحكومة العراقية «لم تقدم اي تفاصيل او أدلة تؤكد الاتهامات المنسوبة الى الموظفين الخمسة». وقال ان هذا العمل يتعارض مع الاتفاقيات الدولية، لكنه طلب من الموظفين الخمسة الذين وصفهم بانهم موظفون كبار الرحيل حرصا على سلامتهم الشخصية وأمنهم.

وطلب العراق في وقت سابق من العام سحب احد افراد قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة اتهم بتهريب خمور الى الكويت هو الميجر جوزيف تشليول، وهو كيني عمل في مكتب اتصال بعثة الامم المتحدة لمراقبة الحدود الكويتية ـ العراقية في بغداد.

والنيجيريون الاربعة هم دينيس نواتشوكو رئيس وحدة المراقبة التي تعاين السلع المرخص بها التي تصل الى العراق، وابيو اوباتو رئيس قسم تقارير الامم المتحدة ونينا اوتشاجبو المستشار القانوني وروبرتس اونيبون الموظف بقسم التقارير. وقال سيفان ان ليليانا ميليتيتش البوسنية محللة البيانات نقلت الى مكان عمل اخر وتركت البلاد في وقت سابق.

من جهة ثانية قال العراق ان طائرات اميركية وبريطانية ضربت اهدافا في جنوب البلاد اول من امس الثلاثاء، مما ادى الى اصابة اربعة مدنيين. ونقلت وكالة الانباء العراقية عن متحدث عسكري قوله ان طائرات اميركية وبريطانية حلقت اول من امس فوق محافظات البصرة وذي قار والمثنى والقادسية وهاجمت منشآت مدنية وخدمية مما ادى الى اصابة اربعة مدنيين بجراح.

وقال المتحدث ان طائرات غربية حلقت ايضا فوق محافظات دهوك واربيل ونينوى في الشمال لكنه لم يذكر انه وقعت هجمات.

وقال ان الدفاعات العراقية المضادة للطائرات فتحت نيرانها على الطائرات واجبرتها على العودة الى قواعدها.

وقالت القيادة المركزية للقوات الاميركية في تامبا بولاية فلوريدا المسؤولة عن العمليات في الخليج، انه ما زال يجري تقييم الاضرار التي نجمت عن الغارات.

وقال ويتمان في واشنطن «قلنا مرارا اننا نحتفظ بحق الرد على التهديدات ضد الطيارين الاميركيين والبريطانيين متى نشاء وأينما نشاء».

وصرحت مساعدة وزير الدفاع الاميركي للشؤون العامة فيكتوريا كلارك امس بأن الهدف من الضربات الجوية الاميركية والبريطانية الاخيرة على العراق هو الحد من القدرة العسكرية للرئيس العراقي صدام حسين.

وردا على سؤال عما اذا كان تكرار الضربات الجوية الحالية يمثل استراتيجية جديدة لادارة الرئيس بوش تجاه العراق، أجابت بقولها «كلما أعطينا معلومات أقل لصدام كان ذلك أفضل، واننا سنرد فى الوقت والمكان وبالطريقة التى نختارها».