تكهنات داخل الوسط السياسي اليمني حول قرار سيصدر بالعفو عن مجموعة الـ 16

TT

يتداول الوسط السياسي اليمني حاليا شائعة تدور بقوة حول مجموعة الـ 16 الذين نزحوا الى خارج اليمن اواخر او مباشرة بعد انتهاء العمليات العسكرية للحرب الاهلية اليمنية صيف العام 1994 وتمت محاكمتهم غيابيا وصدرت بحقهم احكام مختلفة ومنها الاعدام، والقائلة بانه ربما يصدر في القريب العاجل قرار رئاسي بالعفو عنهم تمهيدا لعودتهم الى اليمن.

واختارت تلك الشائعات موعدا لصدور ذلك القرار الرئاسي بالعفو في «القريب العاجل» او «خلال احتفالات الشعب اليمني باعياد ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر والاستقلال الوطني في 30 نوفمبر»، وتركته دون تحديد اكيد وهو ما يمكن وصفه بجعل الموعد مطاطا واعطاء نوع من البدائل كما اسلفنا.

جريدة «الايام» الاهلية المستقلة اوردت النبأ في صدر صفحتها الاولى بعددها الصادر امس، بعد ان قالت انها «لم تجد لها تأكيدا قاطعا» له، اي الشائعة، على الرغم من اتصالاتها باكبر وابرز رموز تلك المجموعة، ومنهم نائب الرئيس اليمني والامين العام للحزب الاشتراكي سابقا علي سالم البيض الموجود في مسقط بسلطنة عمان منذ خروجه من محافظة حضرموت باليمن قبيل انتهاء حرب العام 1994 الاهلية.

شائعة اخرى تتردد هذه الايام في الوسط السياسي والشارع اليمني وهي على ارتباط وثيق بالاولى وتدور في فلكها ومفادها ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يرأسه الرئيس علي عبد الله صالح، اوفد عددا من الشخصيات القيادية الى كل من دولة الامارات العربية المتحدة والعاصمتين البريطانية لندن والاميركية واشنطن، بغرض التحاور مع قيادات الحزب الاشتراكي اليمني المعارض الموجودة او المقيمة في تلك العواصم منذ نهاية حرب 1994.

وعبر علي سالم البيض عن عدم علمه بهذه الشائعات وعدم اتصال احد به او اتصاله بأحد حيث قال في رد على سؤال لجريدة «الايام» بهذا الصدد: «ليس لي علم بهذه الاخبار ولم يتصل بي احد ولا اتصل بأحد».

من جانبه نفى رئيس الوزراء اليمني الاسبق والزعيم الاشتراكي وأحد الاربعة المحكوم عليهم بالاعدام حيدر ابو بكر العطاس الموجود حاليا في الولايات المتحدة، اية اتصالات «بيننا وبين اقطاب المؤتمر الشعبي»، كما اوردت جريدة «الايام» في اتصال هاتفي لها معه.

واضاف في نفس الاتصال «الا اننا واثناء وجودنا حاليا في الولايات المتحدة قمنا بالاتصال بالجالية اليمنية في ديترويت والمعهد الديمقراطي والعلاقات الخارجية بالكونجرس والمعهد العربي ـ الاميركي وتم بحث الشؤون اليمنية وكل ما من شأنه مصلحة اليمن واليمنيين».

جريدة «الايام» في خبرها نفسه اوردت بانها علمت بأن الشيخ عبد الله حسين الاحمر الموجود حاليا في لندن، استضاف على العشاء الاحد الماضي بمقر اقامته رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال وجار الله عمر الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني المعارض، الموجودين في لندن حيث جرى بحث عدد من القضايا والهموم اليمنية.

وذكرت الجريدة ان رئيس المجلس الاستشاري اليمني عبد العزيز عبد الغني والامين العام للمؤتمر الشعبي الحاكم ورئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الكريم الارياني موجودان في الولايات المتحدة، وذلك في ما يبدو كتعزيز لما ورد في الاشاعة الثانية من ايفاد حزب «الشعبي» الحاكم لعدد من القيادات للتحاور مع قيادات الحزب الاشتراكي اليمني المعارض في الخارج، سيما ان المهندس حيدر ابو بكر العطاس موجود ايضا في نفس الوقت في اميركا.