أميركي قتل ابنه في تفجير كول يطالب الرئيس اليمني بمواساته رسميا

TT

وجه اب اميركي قتل ابنه الوحيد (26 عاما) ضمن مجموعة الجنود الاميركيين الذين لقوا حتفهم في حادثة تفجير المدمرة الاميركية كول في ميناء عدن العام الماضي، رسالة الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح طلب فيها مواساة الرئيس له والاعتذار لموت ابنه.

وقال القائد العسكري السابق في الجيش الاميركي فيري ج. اسونكوني في رسالته التي نشرتها صحيفة يمن تايمز المستقلة الصادرة باللغة الانجليزية بناء على رغبته، «بعد مرور ما يقارب العام على مقتل ابننا ورفاقه في بلدكم، لم نتلق لا من قبلكم ولا من قبل حكومتكم اية مواساة رسمية عن هذا الحادث المؤسف، كما انني لا افهم صمت بلادكم ازاء هذه القضية».

وعبر الاب الاميركي عن تقديره «لجهود اليمن في اطار ارساء قيم الديمقراطية والتعددية السياسية، رغم ما يواجهه من مصاعب اقتصادية»، مشيرا الى انه حاول معرفة الكثير عن هذا البلد عقب الحادثة، ويسعى لمعرفة الاسباب الحقيقية لموت ابنه ودوافع الجناة، وقال انه لا يثق بالاعلام الاميركي «الذي لا يجيد شيئا سوى الاكاذيب والدعاية الاعلامية».

واوضح انه يدرك ان ابنه دفع حياته ثمنا لعلاقات التعاون القائمة بين اليمن واميركا في مختلف المجالات، ودعما لجهود تعزيز الحياة الديمقراطية التي يسعى اليمن اليها، واضاف: «سيدي الرئيس ان مواساتكم واعتذاركم يعنيان الكثير بالنسبة لي ولزوجتي، ويؤكدان لنا ان ابننا ورفاقه لم يموتوا عبثا، وانما دفاعا عن قيم الحق والحرية».

واوضح انه ذهب الى منطقة الشرق الاوسط ابان حرب اكتوبر من عام 1973 تلبية لنداء الواجب ودفاعا عن حلفاء بلاده في المنطقة، وها هو ابنه يقتل في منطقة الشرق الاوسط ويقول «انني غير قادر على استيعاب ذلك».

وذكر في رسالته انه قادم الى اليمن وشرع في الاعداد لذلك، ليتابع مجريات محاكمة المتهمين في القضية عن كثب، املا ان لا يعامله اليمن كما تعامله الحكومة الاميركية.

واشارت صحيفة يمن تايمز الى انها تلقت رسائل عدة من ذوي ضحايا المدمرة كول يتساءلون فيها عن اسباب تأخير محاكمة المتهمين، وعن طول الاجراءات والتحقيقات في القضية، موضحة ان اقدام الادارة الاميركية على سحب فريق المحققين اكثر من مرة واطالة امد التحقيقات يقابل باستياء وسخط شعبي عام في الولايات المتحدة الاميركية.