وزارة الدفاع الأميركية تعتزم استنساخ أسلحة بيولوجية طورها الروس في سرية

TT

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انها تعمل على استنساخ نوع من مادة «انثراكس» السامة، قيل ان الخبراء الروس طوروه في سرية تامة، بهدف التأكد من مقاومته لحقنة غاز «الانثراكس» التي يتم تطعيم الجنود الاميركيين بها حاليا. وقالت فيكتوريا كلارك، المتحدثة باسم البتناغون ان ادارة الرئيس جورج بوش متأكدة ان بحوث «الانثراكس» وغيرها من التجارب الهادفة للرد على الهجمات البيولوجية المحتملة تتوافق مع اتفاقية الاسلحة البيولوجية الموقعة عام 1972، مشيرة الى ان هذه الاتفاقية تحظر تطوير الاسلحة البيولوجية الا انها تسمح باجراء البحوث «الدفاعية».

واضافت كلارك انه لن يسمح للخبراء في وكالة الاستخبارات الدفاعية بانتاج أي من مواد «الانثراكس» المطور بدون مراجعات قانونية جديدة. لكنها اكدت ان الولايات المتحدة «تأخذ قضية انتشار الاسلحة البيولوجية والكيماوية بجدية كبيرة جدا».

وعلى الرغم من السرية المطبقة على البحوث الهادفة لتطوير اسلحة دفاعية ضد الهجمات البيولوجية المحتملة، فان البنتاغون والخبراء في هذا المجال اعترفوا مرارا باجراء مثل هذه البحوث. وقد جاءت ملاحظات كلارك هذه التي تضاربت مع تصريحات متحدث باسم البيت الابيض، ضمن ردود الفعل على ما نشر اول من امس بأن بحوث «الانثراكس» وتجربتين بيولوجيتين دفاعيتين اخريين قد اثارت حفيظة المسؤولين بادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بشأن خرقها اتفاقية .1972 ويتمثل المشروعان في صنع اسلحة جرثومية باستخدام تكنولوجيا حديثة متوفرة في السوق، بينما يتعلق مشروع آخر بتجربة اجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي. إيه) ضمن برنامج اطلق عليه «الرؤيا الواضحة»، حيث جرى تركيب نموذج للقنبلة الجرثومية التي صممتها روسيا والتي يخشى مسؤولو الوكالة ان يكون قد جرى بيعها في السوق العالمية.

واوضحت كلارك ان البنتاغون ابدى اهتمامه بانتاج غاز «الانثراكس» المطور عام 1997 إثر نشر تقرير علمي يقول ان الروس وضعوا مواد جرثومية في الغاز، مما يسبب تسمما غذائيا واختناقا. وقالت كلارك ان جهود الحصول على ما انتجه الروس ظل عديم الجدوى، مؤكدة ان الحكومة الروسية لم تعترف قط بشكل رسمي بانتاجها المادة الخانقة.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»