62 يهوديا يبلغون شارون رفضهم المشاركة في تنفيذ سياسته العدوانية والعنصرية ضد الفلسطينيين

في رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي: ممارساتكم ضد الفلسطينيين هي الإرهاب بعينه

TT

كشف النقاب في اسرائيل امس عن ان 62 شابا وفتاة في المرحلة النهائية من الدراسة الثانوية، توجهوا برسالة الى كل من رئيس الحكومة ارييل شارون، ورئيس اركان الجيش الجنرال شاؤول موفاز، يبلغونهما فيها انهم قرروا الامتناع عن اداء الخدمة الاجبارية في الجيش الاسرائيلي لانهم لا يريدون المشاركة في تنفيذ السياسة العدوانية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

وجاء في الرسالة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، ما يلي:

«الى رئيس الحكومة، السيد ارييل شارون.. نحن، الموقعين ادناه، من الشباب الذي نما وترعرع في اسرائيل، وسيتم استدعاؤه للخدمة في جيش الدفاع الاسرائيلي، نود التعبير عن استنكارنا للسياسة العدوانية والعنصرية التي تمارسها حكومة اسرائيل وجيشها وابلاغه بأننا لن نساهم في تنفيذ هذه السياسة.

اننا نعارض بشدة ممارسات طمس حقوق الانسان (الفلسطيني) التي تقوم بها دولة اسرائيل: مصادرات الاراضي، اعتقالات، اغتيالات هي في حكم الاعدام من دون محاكمة، هدم البيوت، حصار، تعذيب، منع العلاج الطبي.. وهذه كلها تشكل فقط جزءا من الجرائم التي ترتكبها دولة اسرائيل، وفيها تقوم بخرق فظ للمواثيق الدولية التي وقعت عليها. ان هذه الممارسات، ليست فقط غير شرعية، انما لا تحقق الهدف المعلن عنها ألا وهو زيادة الامن الشخصي لمواطني الدولة. ان مثل هذا الامن يتحقق فقط بواسطة اتفاق سلام عادل بين حكومة اسرائيل والشعب الفلسطيني.

لهذا، فاننا ننوي الامتثال الى اوامر ضمائرنا ورفض المشاركة في عمليات قمع الشعب الفلسطيني، التي هي الارهاب بعينه. وندعو ابناء جيلنا من الجنود في الجيش النظامي، وجيش الاحتياطي، ان يحذوا حذونا».

وقد ارسلت نسخة عن الرسالة الى موفاز ايضا. وهي تحمل تاريخ 19 اغسطس (اب) الماضي، لكنها ارسلت الى شارون اول من امس. وفي تصريحات صحافية قال حجاي مطر، احد الموقعين على الرسالة، ان قسما من زملائه قرر عدم الخدمة في الجيش بتاتا حتى لو ادخلوا الى السجن، وان القسم الاخر سيمثل امام لجنة التجنيد في الجيش وطلب اعفائها. وقالت شيني فيرنر، انها وزملاءها لن يكتفوا بالرسالة وسيبادرون الى تنظيم مظاهرات شعبية ضد سياسة الحكومة.

وفي السياق نفسه، ادخل الى المعتقل العسكري صباح امس، الشاب روثم مور، ليمضي محكومية بالسجن 28 يوما، لرفض الخدمة العسكرية للاسباب المذكورة اعلاه نفسها. وقد ذكر الناطق بلسان الجيش ان قرار حبس هذا الجندي يعود لرفضه المثول امام لجنة الاعفاءات بالزي العسكري. فقد اصر على الظهور باللباس المدني.

=