الهندي ينفي أن تكون أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت هجوما على هدف إسرائيلي في غزة

مدير المخابرات لـ«الشرق الأوسط»: أنا لم أبرئ ساحة تل أبيب من جريمة اغتيال العقيد تيسير خطاب

TT

نفى اللواء امين الهندي مدير المخابرات العامة الفلسطينية امس، ان يكون جهازه قد احبط عملية فدائية ضده موقع اسرائيلي في قطاع غزة. وقال اللواء الهندي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لا أساس من الصحة لهذه المعلومات من صحة على الاطلاق». وكان اللواء الهندي يرد على ما نسبته صحيفة «جيروساليم بوست» الاسرائيلية الناطقة باللغة الانجليزية الى مصدر امني اسرائيلي وصفته بالرفيع من قول وهو «ان رجال أمين الهندي قائد مخابرات السلطة الفلسطينية، احبطوا هجوما ارهابيا ضد هدف اسرائيلي في قطاع غزة». ونفى اللواء الهندي ايضا ما نشر عن تبرئته لساحة اسرائيل في ما يتعلق بمقتل مدير مكتبه الدكتور تيسير خطاب يوم الاحد الماضي. وقال اللواء الهندي ان ما قلته هو «ان ايديا فلسطينية هي التي نفذت باسم اسرائيل جريمة اغتيال تيسير، وان هؤلاء الناس غير وطنيين». واضاف «ان هذا لا يعني انني أبرئ اسرائيل من هذه الجريمة بل ان اصابعها موجودة فيها». ونقل عن اللواء الهندي اتهامه لمن وصفهم باناس مدسوسين بارتكاب الجريمة. وقال ان هؤلاء يسعون الى اثارة الفتنة والفوضى داخل اراضي السلطة الفلسطينية، وفُسر كلامه هذا على انه تبرئة لساحة اسرائيل في جريمة اغتيال خطاب. وكان العقيد الدكتور خطاب قد اغتيل يوم الاحد الماضي بتفجير عبوة ناسفة فردية وضعت تحت مقعده في سيارته وهو في طريقه الى مكتبه في منطقة السودانية الساحلية. ونفت اسرائيل اي علاقة لها بالحادث بينما اعلنت عن مقتل خطاب مجموعة مجهولة اطلقت على نفسها اسم مجموعة «الشهيد بلال الغول» وهو ابن احد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، يعمل مع جهاز الامن الوقائي الفلسطيني اغتيل خطأ بهجوم صاروخي شنته مروحيات اسرائيلية على سيارة كان يقودها في غزة معتقدة ان سائق السيارة هو والده عدنان الغول المطلوب امنيا لاسرائيل. وحول ما وصلت اليه التحقيقات في جريمة اغتيال خطاب قال اللواء الهندي «ان التحقيق في الجريمة لا يزال جاريا»، مؤكدا انه ليس لدى المخابرات معلومات كاملة حول الجريمة. لكن الشيء المؤكد ان من نفذوا الجريمة ليسوا جنودا اسرائيليين بل اناس محليون متعاونون وعملاء. واضاف انه «من اجل سير التحقيق اخترت الا احكي في الموضوع ولن اتحدث عنه الا عند القاء القبض عن الفاعلين». لكن اللواء الهندي اعترف بوجود بدايات خيوط لدى جهازه في هذه القضية، غير انه رفض الخوض اكثر في القناصيل. كما رفض الافصاح عما اذا كان الجهاز قد اعتقل اي شخص على ذمة التحقيق. واكد اللواء الهندي معلومات عن ان خطاب الذي يدير الى جانب ادارة مكتب رئيس المخابرات، دائرة الاعداد والتدريب في الجهاز، كان مسؤولا عن التنسيق بين جهاز المخابرات الفلسطيني ونظيره الاسرائيلي (الشاباك). وردا على سؤال حول الموضوع قال اللواء الهندي «صحيح ان تيسير كان مسؤولا عن التنسيق بين الجهازين. ولكن انا شخصيا اتصل بالاسرائيليين والرئيس ابو عمار يتصل بالاسرائيليين. فنحن في عملية سلام مع اسرائيل». الى ذلك زعم المصدر الامني الاسرائيلي حسب «جيروساليم بوست» ان مدافع الهاون التي يستخدمها المسلحون الفلسطينيون مصنوعة محليا في غزة بقطع يجري شراؤها في المانيا والسويد وبلدان اوروبية اخرى.. وقالت «جيروساليم بوست» انه يجري شحن قطع الغيار عبر ميناء اسدود البحري الاسرائيلي ومن هناك تنقل الى غزة. كذلك يجري تهريب مدافع الهاون كما تقول «جيروساليم بوست» نقلا عن الاذاعة الاسرائيلية، الى غزة عبر البحر المتوسط والانفاق المحفورة تحت الحدود الفلسطينية ـ المصرية.