العراق يطلب رسميا إدراج ملف الأسرى والمفقودين على أجندة وزراء الخارجية العرب

TT

طلب العراق رسمياً من الجامعة العربية ادراج مناقشة ملف الأسرى والمفقودين المتنازع عليه مع الكويت على جدول أعمال الدورة السادسة بعد المائة لمجلس الجامعة العربية التي ستبدأ يوم الأحد المقبل في القاهرة اجتماعاتها على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وأكدت مصادر مسؤولة بالجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» ان الجامعة العربية تلقت مذكرة رسمية من المندوبية العراقية لدى الجامعة لوضع هذا الملف على الأجندة الرسمية للمجلس الوزاري العربي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها العراق وبشكل رسمي طرح ملف الأسرى والمفقودين الذين يتبادل الطرفان بشأنهما اتهامات مزمنة باحتجازهم لدى كليهما الآخر على جدول أعمال اجتماعات وزراء الخارجية العرب.

وجاء الطلب العراقي المفاجئ استكمالا للمبادرة التي طرحها أخيرا ناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقي في رسالة رسمية بعث بها، الشهر الماضي، للأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، والتي تتضمن اعطاء دور أكبر للجامعة العربية في الجهود الرامية لحلحلة ملف الأسرى والمفقودين عن طريق تحويلها لتشكيل لجنة وساطة عربية تسعى لوضع حد لمعاناة نحو ستمائة مفقود كويتي وأكثر من ألف مفقود عراقي.

ولم تتلق الجامعة العربية حتى الآن ورغم مرور بضعة أسابيع على هذه المبادرة أي رد رسمي من أي من الدول العربية بشأنها، علماً أن الكويت والعراق تتباين وجهات نظرهما حيال حالة عدم الرد هذه حيث يفسر كل طرف منهما الموقف لصالحه.

وبينما تقول مصادر كويتية ان تجاهل المبادرة العراقية هو ادراك عربي لحقيقة كونها حلقة من مسلسل المراوغة العراقية لكشف مصير المفقودين الذين انقطعت أخبارهم منذ اندلاع أزمة الدخول العراقي للكويت في الثاني من اغسطس (آب) عام 1990، فإن مصادر عراقية مسؤولة تؤكد في المقابل لـ«الشرق الأوسط» وجود رغبة وارادة سياسية لدى بغداد للتعاطي بإيجابية مع أي جهد عربي يستهدف التعرف على مصير المفقودين وانهاء معاناة ذويهم وطي هذا الملف نهائياً.

وتقول مصادر عربية واسعة الاطلاع في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» انه من المتوقع ان تشهد الاجتماعات المقبلة لوزراء الخارجية العرب مناوشات سياسية ودبلوماسية بين العراق والكويت على هذه الخلفية.

وكانت مصادر الجامعة العربية قد نفت في السابق وجود أي نية لدى العراق لطرح ملف خلافه مع الكويت بشأن مصير الأسرى والمفقودين على جدول أعمال هذه الاجتماعات.

ومن المتوقع ان يشغل هذا الملف جانباً كبيراً من وقت الاجتماعات، خاصة في ضوء التلاسن الاعلامي الراهن بين الكويت والعراق.