المقاتلون الألبان يتهمون وزير الداخلية المقدوني بارتكاب جرائم حرب

TT

طالب المقاتلون الالبان بمقدونيا المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة المقدونية لعزل وزير الداخلية المقدوني ليوبي بوشوكوسكي، واتهموه بارتكاب «جرائم حرب، وتكوين مجموعات مسلحة باسم «النمور والأسود» تمارس القتل والخطف والنهب والسلب ضد الالبان، وهو ما شهدت عليه المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان والدبلوماسيون الغربيون في سكوبيه حيث قتل العشرات من الالبان، وهدمت المئات من المنازل في قرى لم يدخلها المقاتلون الالبان حتى تكون للسلاف حجة في ما اجرموا».

وقال القائد الالباني المعروف باسم ماتوشي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» من سراييفو: «ما نزال نملك السيطرة على مقاتلينا، لكن لا نعرف الى مدى سيمكننا ذلك، لقد وقعنا اتفاقية سلام، وسلمنا اكثر من ثلث الاسلحة التي طلبها حلف شمال الاطلسي، وسرحنا ثلث مقاتلينا وكان يجب على الطرف السلافي ان يخطو خطوات مماثلة، انتم سمعتم بمهزلة البرلمان المقدوني وكيف اوقف ستويان اندوف جلسات البرلمان بحجج واهية، وطالب السياسيون الالبان باقالته، ونحن بدورنا نطالب باقالة وزير الداخلية اذا كان المجتمع الدولي يريد السلام فعلا في مقدونيا».

واعرب ماتوشي عن اعتقاده بأن «بقاء حلف شمال الاطلسي في مقدونيا ضرورة ملحة من اجل السلام، وان اي تفكير بالانسحاب من مقدونيا في الوقت الراهن معناه كارثة ستحيق بالبلاد.

وحول مدى صحة الاتهامات الموجهة لوزير الداخلية المقدوني من ان «منظمة المؤتمر المقدوني» هي التي تروع المدنيين الالبان وليس الشرطة المقدونية، قال القائد ماتوشي «منظمة المؤتمر العالمي المقدوني تنسق مع وزير الداخلية، ثم اليس وزير الداخلية هو المسؤول عن الامن في البلاد وحماية المدنيين». واضاف «لقد تحولت منظمة المؤتمر المقدوني العالمي الى جماعات لقطع الطرق، اسألوا سائقي الشاحنات يخبرونكم عن ذلك فهم يأخذون مبلغ 1500 مارك الماني على كل شاحنة يسوقها قدرها للمرور عبر الحواجز التي تقيمها المنظمة».

وكان انفجار عاشر في داخل الاحياء الالبانية في العاصمة سكوبية قد ادى الى جرح فتاة في الخامسة من عمرها، ويقول الالبان ان الهدف من هذه التفجيرات التي لم تعلق عليها الحكومة، تهدف لدفع الالبان لمغادرة سكوبيه وحتى مقدونيا كلها. ويعتقد الكثير من الالبان ان الاوضاع ستبقى مضطربة حتى بعد مصادقة البرلمان على الاصلاحات الدستورية المتفق عليها.

الى ذلك، قال المبعوث الاميركي لمقدونيا جيمس بارديو انه من الممكن ان تبقى قوات حلف شمال الاطلسي فترة اطول في مقدونيا لمنع تجدد القتال بين الالبان والقوات الحكومية وحماية المراقبين الدوليين وضمان السلام في مقدونيا.