نيويورك ـ وكالات الأنباء: اعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان (هيومن رايتس) الاميركية ان قوات الامن المقدونية ارتكبت «تجاوزات خطيرة» من 10 الى 12 الشهر الماضي خلال هجوم شنته على قرية ليوبوتين التي تقطنها اغلبية من الالبان. وقالت المنظمة في بيان نشر في نيويورك: «ان القوات النظامية المقدونية ارتكبت تجاوزات خطيرة خلال هجوم شنته في اغسطس (اب) واودى بحياة عشرة مدنيين في قرية ليوبوتين».
وفي تقرير بعنوان «جرائم ضد مدنيين: ابتزاز القوات المقدونية في ليوبوتين بين 10 و12 اغسطس 2001» قالت المنظمة ان الشرطة المقدونية تعرضت بالضرب لستة مدنيين واحرقت ما لا يقل عن 22 منزلا ومأوى ومحلا خلال الهجوم الذي شنته على هذه القرية.
وقالت اليزابيت اندرسون، مديرة القسم الاوروبي واسيا الوسطى في المنظمة، انه «يتوجب على الحكومة المقدونية ان تعوض سكان ليوبوتين». واضافت «من المزعج جدا ان يكون وزير الداخلية ضالعا بشكل كبير في احدى اسوأ تجاوزات الحرب.. ننتظر اجراء تحقيق فوري ومحايد».
واوضح البيان ان محققين من منظمة «هيومن رايتس» امضوا اسبوعين في المكان بما في ذلك ليوبوتين وطرحوا اسئلة على عدد كبير من الشهود والضحايا. وقالت المنظمة: «خلافا لما اعلنته الحكومة بالنسبة لهذا الهجوم، فان محققينا لم يعثروا على اي دليل يشير الى ان مقاتلي جيش التحرير الوطني لالبان مقدونيا كانوا في هذه القرية».
وختمت اندرسون بالقول ان «التجاوزات التي قامت بها الشرطة تشكل شرارة يمكن ان تعيد تفجير الصراع في مقدونيا، وان اجراءات فورية بما في ذلك ارسال مراقبين امر ضروري من اجل وضع حد للتجاوزات».