اعلن رئيس الوزراء الهولندي فيم كوك انه ينوي التقاعد، والتخلي عن رئاسة الحزب (حزب العمال) وبالتالي التخلي عن منصبه كرئيس للحكومة في حالة فوز حزبه بالاغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة في هولندا في مايو (ايار) القادم.
وقال كوك «لقد كان القرار صعبا، ولكن التقدم في العمر والحالة الصحية يمثلان عقبة في طريق مواصلتي للعمل السياسي، والاهم من ذلك اننا لا بد ان نعطي الجيل الجديد الفرصة لتولي القيادة».
تلك هي الاسباب التي ذكرها كوك في اعلان تخليه عن رئاسة حزب العمال الهولندي اكثر الاحزاب الهولندية تمثيلا في البرلمان، وفيم كوك (63 عاما) بدأ حياته نقابيا، وتم اختياره رئيسا للنقابة، ثم انتخب بعد ذلك عضوا في البرلمان في عام 1986 عن حزب العمال، ثم عين وزيرا للمالية حتى تم اختياره رئيسا للحزب ورئيسا للحكومة عام 1994.
وعن مستقبله بعد التخلي عن رئاسة الحزب والحكومة قال كوك: «لم اضع خطة مستقبلية حتى الآن، وطالما انا في العمل الحكومي فلن يتوفر الوقت للتفكير من الامور الخاصة، ولكن بعد انتهاء عملي كرئيس للحكومة سأجد وقتا كافيا لاعادة ترتيب الاوراق، والنظر في الخطوات المستقبلية».
وقالت مصادر اوروبية ان كوك سيرشح لتولي منصب مهم على المستوى الاوروبي بعد انتهاء فترة عمله كرئيس للحكومة في مايو القام، واشارت الى احتمال توليه لمنصب قيادي في الاتحاد الاوروبي او المفوضية الاوروبية او حلف الاطلنطي، ورفض كوك نفسه نفي او تأكيد تلك التوقعات، وفضل الانتظار حتى يأتي الوقت المناسب للتحدث حول هذا الموضوع.