وسط تكتم اعلامي شديد توصلت قيادات في الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني الى خطوات ايجابية في سبيل توحيد الحزب. وقالت مصادر اتحادية مختلفة لـ«الشرق الأوسط» ان مهمة توحيد الاتحاديين تسير بتوفيق ونجاح، ووصلت الى مراحل متقدمة، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر استثنائي للحزب لمناقشة الخلافات واعادة التوحد.
وقال محمد الازهري رئيس اللجنة الفنية في الحزب الاتحادي ومسؤول العلاقات الخارجية بالداخل لـ«الشرق الأوسط» انه يملك معلومات تشير الى موافقة كافة القيادات والقيادات الوسيطة بالحزب ـ بعد تلمس آرائها ـ على عقد مؤتمر استثنائي، وتم رفع تقرير بهذا الخصوص الى رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، كما اخطرت كافة القيادات بهذا المفاد.
وقال عادل سيد احمد الناطق باسم الحزب الاتحادي «ان لجنة التوحد برئاسة علي ابرسي قامت حتى الان بعمل عظيم بالاتصال بكافة القيادات وتوصلت الى ان الجميع يطالبون بضرورة التوحد». واشار الى ان الجميع اتفقوا على عدم البوح باي تفاصيل لوسائل الاعلام منعا لاي انتكاسة. من جهته ربط مسؤول رفيع في الامانة العامة للحزب الاتحادي (جناح الشريف زين العابدين الهندي) اي مبادرة للتوحد بمشروع الحوار الشعبي الشامل الذي قاده الهندي وتم بموجبه توقيع اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال في اتصال مع «الشرق الأوسط» «اننا سنحاور كل الفرقاء في الاتحادي وخارجه على هدي هذا البرنامج».