المعارضة الصومالية تعلن دمج ميليشياتها تحت قيادة موحدة

TT

مقديشو ـ ق.ن.أ: فى خطوة لم تشهدها الساحة الصومالية من قبل اعلن زعماء الفصائل الثلاثة حسين عيديد وعثمان عاتو وموسى سودى، دمج ميليشياتهم التي تتمركز في أجزاء واسعة من العاصمة مقديشو تحت قيادة موحدة متناسين التناقضات والنعرات القبيلة التي فتكت بوحدة الشعب الصومالي.

وتأتي هذه البادرة اثر اجتماعات سرية عقدت مؤخرا بين قادة المجلس الوطني، الذي يضم زعماء الفصائل الصومالية المعارضة، ولجنة مكونة من ضباط كبار في القوات الاثيوبية المرابطة في الاقاليم الجنوبية للصومال، يترأسها العقيد تفسا رئيس مكتب شؤون التنسيق ويتخذ من مدينة بيدوا، حاضرة اقليم باي الواقع شمال غرب العاصمة مقديشو، مقرا رئيسيا له.

وتزامن هذا الاجتماع مع وصول أربع سيارات شحن كبيرة محملة بالاسلحة الخفيفة والثقيلة تم تفريغها في معسكرات الفصائل المعارضة المتمركزة داخل العاصمة مقديشو.

وتؤكد الاوساط المراقبة قرب وقوع حرب بين قوات الشرطة الحكومية التي تساندها الميليشيات المدججة بالسلاح، وميليشيات المعارضة المنضوية تحت القيادة الموحدة ويترأس دورتها الحالية حسين عيديد، الذي أعلن هو الاخر حالة استنفار قصوى في صفوف قواته وحذر القوات الحكومية من الاقتراب من المواقع التي تحت سيطرة الفصائل المعارضة وحملها مسؤولية تأجج الصراع الذي قد تنجم عنه عواقب وخيمة.

وتأتي هذه التحركات من جانب المعارضة عندما بدأت قوات الشرطة الحكومية بأعداد كبيرة تساندها ميليشيات مدججة بالسلاح، في التمركز بالعديد من المعابر والمقاطع الرئيسية للعاصمة مقديشو ونصبت خيما مؤقتة لها واخذت دوريات تابعة لها تجوب الشوارع فى الاحياء المكتظة بالسكان.

وذكر الناطق الرسمي لقوات الشرطة العقيد مدالى محمد أنهم يسعون في خطتهم هذه لتثبيت الامن والاستقرار بالعاصمة مقديشو وطرد الميليشيات المجهولة الهوية التي تقوم عبر حواجز مزيفة بفرض الضرائب على السيارات المارة وتمارس عملية نهب مسلح للعديد من المحلات التجارية والاسواق العامة.