إسرائيل تشارك في معرض للسلاح تستضيفه لندن

TT

ستعرض مجموعة شركات إسرائيلية، تتصدرها «رافاييل»، منتجاتها من الاسلحة والذخائر المتنوعة في إطار «معرض أنظمة وتجهيزات الدفاع العالمية» الذي يُقام في العاصمة البريطانية بين 11 و14 سبتمبر (ايلول) الجاري. وتضم قائمة الشركات العارضة التي يُقدر عددها بالمئات، بضع مؤسسات بريطانية باعت الاسلحة وقطع الغيار لاسلحة إسرائيلية. واللافت أن المشاركة الاسرائيلية تأتي في وقت تثير تجارة الاسلحة البريطانية مع إسرائيل قدراً من الجدل بسبب الاحداث التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة. والجدير بالذكر أن بن برادشو، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف ملف الشرق الاوسط، أكد في تصريح ادلى به لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن حكومته تثق بالضمانات التي قدمتها تل ابيب والتي تنص على عدم استخدام الاسلحة البريطانية ضد المدنيين. وجاء هذا التأكيد في سياق برنامج إذاعي سلط الضوء على منح الحكومة البريطانية 90 رخصة تصدير سلاح لإسرائيل بعد بدء الانتفاضة الفلسطينية.

وتفيد معلومات من مصادر منظمات مناهضة لتجارة الاسلحة مع إسرائيل أن شركات بريطانية تقدم بعض القطع التي تدخل في تركيب طائرات ومروحيات، فضلاً عن ناقلات الجنود المصفحة ودبابات ميركافا. كما يزود البريطانيون إسرائيل بآليات لاندروفر وترانزيت.

ومن جهة أخرى، تؤكد المصادر ذاتها ان وزارة الدفاع البريطانية تشتري من تل أبيب قطعاً مستعملة في صناعة بعض أنواع ذخائر مدفع 155 ملم والقنابل إضافة الى صواريخ «جيل سبايك» المضادة للدبابات التي تصنعها شركة «رافاييل» الاسرائيلية.. أما سلاح الطيران الملكي البريطاني فيستعمل نظام «إيهود ـ آكمي» التدريبي الاسرائيلي، كما تحصل شرطة لندن وساوث ويلز على ذخائر من شركة بريطانية تعتبر الموزع المعتمد لشركات إسرائيلية متخصصة بإنتاج المواد العسكرية.

وأكدت مصادر اعلامية بريطانية لـ«الشرق الأوسط» ان وزارة الدفاع البريطانية تدرب حاليا عددا من الجنود الاسرائيليين، في منطقة كنت القريبة من لندن، على كيفية التخلص من «قنابل الانتحاريين». وأضافت ان هذه القنابل تعرف في القاموس العسكري بـ«ادوات التفجير المرتجلة» (آي.إي.دي)، ويعتبر البريطانيون من اكثر المتمرسين بمكافحتها.