اقترحت بريطانيا على لجنة مجلس الامن للعقوبات ضد العراق وعلى الخبراء النفطيين في الخارج ان يقدم العراق تسعيرة للنفط المسموح ببيعه وفق برنامج النفط مقابل الغذاء مرة كل 15 يوما.
واوضحت مذكرة وزعها الوفد البريطاني لدى الامم المتحدة على اعضاء مجلس الامن انه وفقا لمعلومات اكدها الخبراء النفطيون في الخارج الذين يشرفون على بيع النفط العراقي الخام فان شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تحصل على علاوة تتراوح ما بين 25 سنتا الى 40 سنتا لبرميل النفط الواحد.
وذكرت المذكرة ان الشركة تستفيد من الهامش الممنوح لها بواسطة تسعيرة النفط لمدة شهر واحد وفرضت في الاشهر الثمانية الماضية علاوة على الشركات النفطية او الوكلاء الذين يقومون بشراء النفط العراقي مباشرة من شركة تسويق النفط العراقية. ويرى الخبراء النفطيون ان العراق يستفيد من تقلبات اسعار السوق اليومية ويستفيد من هامش تقلبات اسعار النفط خلال فترة 30 يوما من اجل فرض العلاوة التي تذهب عائداتها مباشرة الى الحكومة العراقية خارج برنامج النفط مقابل الغذاء.
وترى بريطانيا ان اقتراحها الذي تدعمه الولايات المتحدة سوف يساهم في تضييق الهامش الذي تستفيد منه شركة النفط العراقية، واذا وافق العراق على تقديم تسعيرة كل 15 يوما سوف يمكن في هذه الحالة السيطرة على عائدات النفط وستقلص فرص فرض العلاوة على الشركات او الوكلاء الذين يقومون بشراء وتسويق النفط العراقي الخام.
وقد اعترضت روسيا على الاقتراح البريطاني، وقال السفير الروسي سيرجي لافروف «ان الاقتراح البريطاني ينتهك قانون الاجراءات المتبع منذ الشروع في تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء».
واوضح السفير لافروف ان اعضاء لجنة العقوبات ليسوا خبراء في النفط، وان هذه المسألة من اختصاص خبراء النفط في الخارج. وتحفظت فرنسا على الاقتراح البريطاني وقال مصدر من البعثة الفرنسية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ان فرنسا تريد ان تقضي على العلاوة التي يحصل عليها العراق غير ان الاقتراح البريطاني هو قيد الدراسة».