تشيني يعود لممارسة الدور التقليدي لنائب الرئيس

TT

قبل عدة اشهر كان ديك تشيني نائب الرئيس هو الشخص الذي يلجأ اليه المرء في واشنطن. فقد كان الرئيس جورج بوش يفوض تشيني مسؤولية الكثير من الاولويات مثل اعداد برنامج لوضع الولايات المتحدة على طريق طاقة آمن واعداد الميزانية. كما سعى اليه اعضاء الكونغرس باعتباره الشخصية التي يتم اللجوء اليها لترتيب اتفاقيات. ووصفته وسائل الاعلام بأنه الرجل صاحب الخبرة.

لكن الظروف تتغير بسرعة. فهذه الايام اصبح تشيني خفيا مثل القاذفة ستيلث التي لا تراها اجهزة الرادار. فهو يحضر كل الاجتماعات المهمة في الجناح الغربي ـ ولكنه في الشهور الاخيرة بدأ يمارس الدور التقليدي لنائب الرئيس ـ اي القاء كلمات في نوادي الحزب الجمهوري المحلية، وحضور الجنازات والمشاركة في الاحاديث الاذاعية بالاضافة الى مهمته الجديدة بترؤس مجموعة قوة عمل بخصوص الارهاب الداخلي، وهي قضية مهمة ولكن ليست في قلب احداث البيت الابيض.

وتوجد عدة تطورات ادت الى دفع تشيني للعودة الى الدور التقليدي لنائب الرئيس الاميركي منها انه انهمك لعدة اشهر في موضوع التعامل مع ازمة الطاقة. وامس كان الموعد النهائي للرد على تحقيقات الكونغرس المتعلقة بالشركات التي التقت بها مجموعة العمل التي يقودها وهي تعد توصياتها. يضاف الى ذلك وضعه الصحي حيث دخل المستشفى ثلاث مرات منذ تعيينه في منصبه.

* خدمة «كريستيان ساينس مونيتور» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»