نشرت تانسو تشيلر زعيمة حزب الطريق القويم التركي بيانا صحافيا تعليقا على استقالة كواري آيدين وزير الاعمار والاسكان من حكومة بولنت اجاويد ومن عضويه البرلمان بسبب اتهام 12 موظفا كبيرا في وزارته باستغلال النفوذ للاثراء غير المشروع وغضة النظر عن تصرفاتهم، قالت فيه «انه لا يكفي ان يستقيل الوزراء فرادى من حكومة اجاويد، وانما يجب على الحكومة تقديم استقالتها بعد ثبوت فضائح بعض اعضائها قانونيا اذا كانت ملتزمة فعلا باخلاقيات السياسية بعد ان ثبت ان استقالة اثنين من الوزراء السبعة المستقلين من حكومة اجاويد كانت بسبب الانتهاكات المالية والرشوة واستغلال النفوذ».
وبعد ان تطرقت تشيلر الى ابعاد تلك الانتهاكات في وزارتي الاعمار والاسكان التي يرأسها كواري آيدين من حزب الحركة القومية ووزارة الطاقة التي كان يديرها جمهور آرسومر من حزب الوطن الام، قالت «ان هذه السلبيات التي رافقت حكومة اجاويد هي التي أدت الى الازمات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد ويعاني منها الشعب والحركة الديمقراطية في البلاد. ومن هنا فان استقالة حكومة اجاويد ستفتح الطريق امام التحولات المطلوبة لاتجاه تركيا نحو التجديد وللانتماء الى الاتحاد الاوروبي عن طريق اتفاق الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان على تشكيل حكومة وحدة وطنية لاجراء الانتخابات النيابية المبكرة في البلاد انقاذا لها من التدهور والسقوط النهائي».
ومن جهة اخرى حمل سامي سلجوق رئيس محكمة النقض والابرام على الدستور الذي تعده حكومة اجاويد بعد اجراء التعديلات عليه ووصفه «بمحضر الشرطة المليء بالمحظورات والشروط والممنوعات التي لا تتماشى مع روح العصر».