الفرع الإقليمي لمجلس الأرشيف الدولي بالقاهرة يدين مصادرة إسرائيل الوثائق والخرائط الفلسطينية

سمير غريب: طرح القضية على مؤتمر المجلس في أيسلنده

TT

أدان الفرع الاقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف بالقاهرة أمس مصادرة اسرائيل للوثائق والخرائط والسجلات والمراجع التاريخية الفلسطينية المتعلقة بتاريخ مدينة القدس والحياة اليومية لسكانها والصراع مع اسرائيل ومحادثات السلام معها وذلك عقب اقتحامها لبيت الشرق ومبنى محافظة القدس ومؤسسات فلسطينية أخرى ليلة التاسع من أغسطس (آب) الماضي، وقد منعت السلطات أي مسؤول فلسطيني من مرافقتها أثناء عملية الاقتحام ومصادرة الوثائق والأرشيف الفلسطيني.

وقال سمير غريب رئيس الفرع الاقليمي العربي لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى خطابين من سعيد كمال الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، ومحمد بحيص مدير عام مركز الأرشيف الوطني الفلسطيني يتضمنان شرحاً مفصلاً ومعلومات كاملة عن عمليات المصادرة واقتحام بيت الشرق وسرقة الوثائق الفلسطينية.

وأضاف أنه أرسل خطاباً إلى سكرتير عام المجلس الدولي للأرشيف يطالبه فيه بوضع قضية استيلاء اسرائيل على الوثائق والأرشيف الفلسطيني على جدول أعمال مؤتمر المائدة المستديرة الذي يعقده المجلس في أيسلنده في أكتوبر (تشرين الاول) المقبل بعد أن اعترضت الدول العربية على عقده في القدس.

وأشار إلى أنه سوف يطالب خلال المؤتمر باتخاذ اجراءات تمنع اسرائيل الاعتداء على الوثائق الفلسطينية أو تشويهها، كما سيطالب بمنع السلطات الصهيونية من تكرار اعتداءاتها مرة أخرى.

وأدان البيان الصادر عن الفرع الاقليمي والذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه رفض اسرائيل تزويد ادارة بيت الشرق والمؤسسات الفلسطينية الأخرى بقوائم تبين المواد التي صادرتها وناشد المنظمات الدولية والمؤسسات الاقليمية والمجلس الدولي للأرشيف وفروعه وتشكيلاته واليونسكو بسرعة مطالبة السلطات الاسرائيلية باعادة كافة الوثائق والمستندات التي صادرتها القوات الاسرائيلية أثناء عمليات اقتحامها للأراضي الفلسطينية.

كما طالب البيان المؤسسات الدولية بالتدخل لدى اسرائيل ودفعها لاحترام القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية وعدم الاعتداء على وثائق الشعب الفلسطيني والتي تمثل جزءً من كيانه القومي وتاريخه اليومي على الأرض وتراثه.