وزراء خارجية التعاون يبحثون اليوم موقفا خليجيا موحدا قبل اجتماع الجامعة العربية الأحد

مصادر مسؤولة لـ«الشرق الأوسط»: الموقف الخليجي سيدعو إلى تعبئة كل الجهود لتأييد الفلسطينيين

TT

يتداول وزراء خارجية الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع دورتهم الـ80 التي تبدأ مساء اليوم بجدة وتختتم غدا قبل يوم من انعقاد مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية بعد غد الأحد، في بلورة صيغة موحدة للموقف الخليجي الذي يعبر عن سياسات بلدانهم حيال الوضع المتأزم لتطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة نتيجة تصعيد العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي تمارسه قوات الاحتلال.

وسيعمل الوزراء الخليجيون على إبلاغ موقفهم لزملائهم وزراء الخارجية العرب لتبني موقف عربي جماعي أكثر جدية وفاعلية لحث الدول المؤثرة في عملية السلام للضغط على اسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها الوحشية واجراءاتها القمعية، وما تمارسه من سياسات الاغلاق والحصار والاغتيالات بحق الشعب الفلسطيني.

وأفادت مصادر خليجية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» بأن الموقف الخليجي الذي قد يخرج به المجلس الوزاري (وزراء الخارجية) سيشدد على ان عملية السلام التي أصبحت الآن في حكم المنهارة لا يمكن أن تقوم لها قائمة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد للتجاوزات الاسرائيلية الخطيرة، وكذلك المطالبة بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات، والتأكيد على المواقف الثابتة والمعلنة بشأن اقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة، استناداً لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قراري مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.

كما سيدعو الموقف الخليجي الى تعبئة كل الجهود الهادفة لتأييد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ومساندة نضاله وكفاحه المشروع لنيل حقوقه ومطالبه المشروعة.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان دول مجلس التعاون الخليجي تشعر ان الصمت الأميركي وتخاذل الرئيس جورج بوش في اتخاذ موقف جاد لانهاء القمع الاسرائيلي للفلسطينيين يمثل انحيازاً مكشوفاً لاسرائيل، ومن أن هذا الصمت هو الذي شجع حكومة شارون على التمادي والاستمرار في قيادة موجة العنف الحالية التي تشهدها الأراضي المحتلة.

وأشارت هذه المصادر الى ان وزراء الخارجية الخليجيين سيبلغون كولن باول، وزير الخارجية الاميركي الذي سيلتقونه في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قلق زعماء بلدانهم من ان الادارة الأميركية الحالية أقل اهتماماً وتحركاً من ادارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون التي كانت نشطة وأكثر جدية وفاعلية في تحريك العملية السلمية.

ويبحث المجلس الوزاري أيضاً في اجتماعه الذي سيرأسه رئيس الدورة الحالية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، الملف العراقي وقضية الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.

ويناقش أيضاً جملة قضايا وموضوعات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية على جميع المستويات الخليجية والاقليمية والدولية.