قوات الأمن اليمنية تحاصر مختطفي الدبلوماسي الألماني في مأرب ومشايخ قبيلة جهم يهدرون دم الخاطفين

TT

قال مصدر امني يمني امس ان وحدات من قوات الامن تطوق المكان الذي يوجد فيه الدبلوماسي الالماني مع خاطفيه. كما تم اغلاق كافة المنافذ المؤدية الى نفس المكان الواقع في منطقة جهم التابعة لمديرية صرواح بمحافظة مأرب. وذكر المصدر الامني ان مشايخ قبيلة جهم يواصلون حتى الآن جهودهم الرامية الى تأمين الافراج عن المختطف الالماني بصورة سلمية. واشار المصدر الى ان ثمة مؤشرات ايجابية حول امكانية التوصل الى حل يفضي الى الافراج بصورة سلمية عن المختطف الالماني راينر بيرنز الذي يعمل ملحقا تجاريا في السفارة الالمانية بصنعاء، وان من تلك المؤشرات ان يسلم الخاطفون انفسهم للاجهزة الحكومية. وقالت صحيفة «26 سبتمبر» التي تصدر عن وزارة الدفاع اليمنية امس ان الخاطفين تراجعوا عن مطالبهم بفدية مالية كانوا قد طالبوا بها لقاء الافراج عن الرهينة الالماني واكتفوا في مطالبهم الاخيرة بالعفو عنهم وعدم ملاحقتهم من قبل اجهزة الامن، غير ان السلطة المحلية في محافظة مأرب واللجنة الامنية رفضتا هذا المطلب.

وشدد المصدر الامني على ان الحكومة اليمنية ترفض بصورة قاطعة اسلوب الابتزاز ولن توافق او تلبي اية مطالب او شروط يطرحها الخاطفون. واعتبر ذلك الامر موقفا مبدئيا للحكومة في قضايا الخطف. وقال ان هناك تدابير وخطوات اخرى ستتخذ من قبل السلطات في سبيل الافراج عن الدبلوماسي الالماني بشكل سلمي مع ضبط الخاطفين في نفس الوقت في حالة ان تتعثر الجهود المبذولة والقائمة من قبل مشايخ قبيلة جهم، غير ان المصدر لم يحدد التدابير والخطوات التي ستلجأ اليها الحكومة لتحرير الرهينة الالماني اذا ما فشلت المساعي السلمية لاطلاق سراح الدبلوماسي.

واشارت المصادر الى ان مشايخ قبيلة جهم قاموا بتسليم انفسهم الى محافظ محافظة مأرب العميد ناجي الصوفي تعبيرا عن حسن النية وقدموا وثيقة عن قبيلة جهم تضمنت اهدار دم الخاطفين والوقوف الى جانب الحكومة في اي اجراء تتخذه ضد الخاطفين الذين تصفهم السلطات بالخارجين عن القانون. وكان الرهينة الالماني قد اختطف في 27 من يوليو (تموز) الماضي من احد الشوارع في العاصمة اليمنية صنعاء.