وصف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السعودية بانها الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، مشيرا الى الرسالة التي تلقاها من الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي ونقلها اليه الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية في واشنطن.
وقال في مقابلة مع قناة «الجزيرة» في ساعة متأخرة من ليلة اول من امس «ان الاخوان في المملكة العربية السعودية لديهم افكار جديدة يبحثونها مع الادارة الاميركية والرئيس عرفات، وان مشاورات تجري مع بعض القيادات العربية لبلورة موقف جديد، كما ان القيادة السعودية تسلمت افكارا جديدة من الادارة الاميركية وأرادت الاخيرة ان يأخذ الاخوة في السعودية وجهة النظر الفلسطينية تجاه هذه الافكار».
وطالب الرئيس اليمني من الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل بان تجمد كافة الاتصالات وتطرد سفيري اسرائيل في كل من القاهرة وعمان وان تسحب القاهرة سفيرها من تل أبيب واعتبر مثل هذا الاجراء شكلا من الضغط على الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لاسرائيل.
من جهة اخرى، تحدث الرئيس صالح عن التفجير الذي تعرضت له المدمرة الاميركية «يو.اس.اس كول» في اكتوبر (تشرين الاول) وقتل فيه 17 من قوات البحرية الاميركية في عدن. وقال ان الغرض من ذلك الهجوم كان الاساءة الى العلاقات اليمنية ـ الاميركية، وان يجري تصوير اليمن بانه يحتضن الارهاب او انه توجد فيه عناصر ارهابية، مما يهدد السياحة ويضعف الاقتصاد في اليمن. وقال ان التعاون مع الجانب الاميركي قائم ووصفه بالممتاز.
وقال ان التحقيقات مع المعتقلين لدى السلطات اليمنية في نهايتها، بيد ان الاميركيين طلبوا منا تأجيل الاحالة في هذه القضية الى المحكمة وذلك ربما ان هنالك خيوطا جديدة قد تظهر من متابعة الاميركيين.
ونفى الرئيس اليمني ان يكون لاي من القيادات الحزبية او الدينية اليمنية اية علاقة بواقعة كول. وقال ان التحقيقات تقول انه لا يوجد اي رابط لاي يمني من القيادات الحزبية السياسية، الاسلامية او غير الاسلامية، في حادثة كول. واشار الى ان اجراءات النيابة والقضاء تؤكد ان التحقيقات استكملت. ونفى في ذات الوقت ان يكون الاميركيون تعرضوا لاي تهديدات في اليمن. واكد ان الوضع الامني في البلاد مستقر. واشار الى ان المحققين الاميركيين انهوا مهمتهم وان الفريق الذي وصل مؤخرا الى صنعاء هو فريق فني.