طالبان: طلبنا من بن لادن تفسيرات محددة ونثق في عدم ضلوعه في العمليات الإرهابية

نائب وزير الخارجية الافغاني لـ«الشرق الأوسط»: قادرون على الانتقام وصد الهجوم الأميركي

TT

قال مولوي عبد الرحمن زاهد نائب وزير الخارجية الافغاني انهم يثقون في نفي بن لادن بعدم وقوفه وراء العمليات الارهابية الاخيرة التي ضربت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي. واوضح زاهد، وهو خريج المدارس الجهادية في باكستان، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» عبر المترجم محمد قاسم حليمي نائب دائرة المراسم بالخارجية الافغانية، ان قادة حركة طالبان الحاكمة طلبوا من بن لادن مجرد استفسار فقط، عقب وقوع العمليات الارهابية بالولايات المتحدة، لكن بن لادن رد بانه لم يكن وراء تلك العمليات، واشار الى ان قادة طالبان في مقدمتهم الملا عمر يثقون في كلامه. وحول عقد لقاء مع بن لادن عقب وقوع التفجيرات، قال زاهد: لقد اكدنا في اللقاء على استمرار القيود المفروضة عليه، بعدم الاتصال بالعالم الخارجي او اجراء حوارات صحافية. وبخصوص الاجراءات المتخذة لحماية قيادات طالبان قبل الضربة العسكرية المتوقعة ضد الاراضي الافغانية ، قال مولوي زاهد: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم». واصر على ان يرد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بآية قرآنية عن الفارق الكبير بين القوة العسكرية الضاربة للترسانة الاميركية وقوة ميليشيات طالبان بقوله: «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله».

وبخصوص تصريحات الملا محمد عمر الحاكم القوي لطالبان بأن الحركة ستهاجم الدول التي ستساعد القوات الاميركية في غزو افغانستان، وهل سيكون هناك اجراءات انتقامية ضد تلك الدول وما نوعها، قال زاهد: «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»، المجال مفتوح لاتخاذ اي اجراء سواء بالغزو او بالانتقام من تلك الدول. وقال زاهد ان بن لادن لا يستحوذ على وسائل وامكانيات تؤهله للقيام بأنشطة ارهابية مثل تلك التي ادت الى تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك واجزاء من مبنى البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية) الثلاثاء الماضي، وتطرق الى القيود الجبرية التي فرضتها حركة طالبان الحاكمة في افغانستان، على بن لادن منذ توجيه الاتهام الاميركي له في حادث تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام في اغسطس (آب) عام .1998 ومن ضمن تلك القيود حسب مولوي زاهد، حرمان بن لادن منذ ثلاث سنوات من اجراء اتصالات مع العالم الخارجي عبر الهاتف المرتبط بالاقمار الصناعية. واكد زاهد في ثقة حركة طالبان في تصريحات بن لادن، الخاصة بنفيه القيام بأي اعمال ارهابية، تتعلق بتفجيرات واشنطن ونيويورك.

ورفض زاهد الاجابة عن سؤال يتعلق بمكان بن لادن وكبار اتباعه مثل صهره محمد عاطف (ابو حفص) المسؤول العسكري لمنظمة «القاعدة»، او ايمن الظواهري حليفه الاكبر زعيم منظمة «الجهاد» المصرية، وقال انها باتت امورا عسكرية في المقام الاول، لا يمكن التحدث عنها، لكنه اشار الى وجوده في مكان ما داخل الاراضي الافغانية.