استشهد فلسطينيان واصيب 26 آخرون بجراح، عدد منهم في حالة الخطر، اثر قيام الجيش الاسرائيلي فجر أمس باقتحام مدينتي رام الله والبيرة.
وقتل علي خضر الياسيني (26 عاما) من جهاز المخابرات العامة عندما اصيب بعيارات نارية اطلقها جنود الاحتلال لدى توغلهم في منطقة أم الشرايط الواقعة الى الجنوب من مدينة رام لله، في حين توفيت العجوز سعدية البكري (70 عاما) اثر اصابتها بسكتة قلبية اثناء اقتراب الدبابات الاسرائيلية من بيتها في المنطقة. واقتحمت قوات الاحتلال مدينتي رام والله والبيرة من خمسة منافذ والتقت الدبابات الاسرائيلية المقتحمة في وسط المدينة، حيث تم تطويق مقر المجلس التشريعي. واقتحمت القوات الإسرائيلية مبنى الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وحسب مصادر فلسطينية فان القصف الاسرائيلي طال المبنى. وذكرت المصادر ذاتها ان معجزة حالت دون وقوع مجزرة، عندما انفجرت قذيفة مدفعية في غرفة النوم في منزل المواطن الفلسطيني محمود حوامدة، حيث كانت العائلة جميعها في المطبخ تراقب عملية الاقتحام. وقالت ان الدبابات الاسرائيلية تساندها مروحيات «الاباتشي» قامت بتدمير مقر الاستخبارات العسكرية ومقر القوات الخاصة التابع للمخابرات الفلسطينية العامة في المدينة تدميرا كاملا. وذكرت المصادر الفلسطينية انه في الوقت الذي كانت فيه الدبابات الاسرائيلية تقصف المواقع الامنية الفلسطينية تسلل العشرات من القوات الخاصة الاسرائيلية من قوات المظليين ووحدة المستعربين «دوفديفان» ووحدة «خاروف» الى حي ام الشرايط واقتحموا منزل المواطن الفلسطيني احمد ابو ظاهر وثلاثة من ابنائه. وحسب المصادر الفلسطينية توغلت القوات الاسرائيلية لمسافة اكثر من كيلومترين داخل مناطق السلطة الفلسطينية. ومكثت القوات الاسرائيلية اكثر من اربع ساعات في المدينة قبل ان تنسحب منها.
وتجددت الاشتباكات بين قوى الامن الفلسطيني والجيش الاسرائيلي على محاور التماس الشرقية في المدينة. وفي مدينة بيت ساحور استشهد احد رجال الدفاع المدني الفلسطيني ويدعى ربحي صبايحة (20 عاما) بعد ان اصيب بقذيفة مدفعية عندما كان يهم باسعاف عدد من الجرحى الذي اصيبوا بالقصف الاسرائيلي للمدينة الذي تواصل من ليلة اول من امس حتى فجر امس. وحسب المصادر الفلسطينية، فان الدبابات الاسرائيلية المتمركزة في منطقة جبل ابو غنيم اطلقت قذائف باتجاه صبايحة عندما كان يقدم الاسعافات للجرحى في المدينة وبالقرب من حاجز قلنديا شمال مدينة القدس اصيب خمسة فلسطينيين، جراحاتهم في حالة الخطر، عندما اطلق جنود الاحتلال المتمركزون عند حاجز عسكري في المكان النار على مجموعة من الفلسطينيين كانت تحاول تجاوز الحاجز، متجهة نحو مدينة القدس.
من ناحية أخرى اعلنت كتائب شهداء الاقصى «الجناح العسكري لحركة فتح» مسؤوليتها عن قتل مستوطن واصابة اربعة آخرين بجراح في كل من القدس ونابلس. وكان مستوطن قد قتل واصيب آخر بجراح عندما اطلق مسلحون فلسطينيون النار على سيارة اسرائيلية كانت في طريقها من حي راموت الى حي التلة الفرنسية داخل مدينة القدس.
ووصفت قيادة الشرطة الاسرائيلية في القدس الهجوم بانه «جريء»، في حين اصيب ثلاثة مستوطنين بجراح عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على شارع التفافي محاذ لمدينة نابلس يستخدمه المستوطنون اليهود. وكانت الاشتباكات قد تجددت بين الجانبين قبل ظهر أمس.