أثار قرار الأمن الاسرائيلي بمنع العرب من سكان مناطق 1948 من استخدام الطائرات المدنية الاسرائيلية ازمة في مطار ميونيخ الألماني بعد وقوع الانفجارات في الولايات المتحدة.
وقال محمد بركة العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي لـ«الشرق الأوسط»: «لقد سافرت مجموعة من الطلاب العرب واليهود الى المانيا الاسبوع الماضي، ضمن بعثة اسرائيلية لدراسة ما حدث خلال فترة النازية هناك، وضمت البعثة 10 طلاب يهود وأربعة طلاب عرب من مناطق 1948، اضافة لأربعة من المرشدين عربيين ويهوديين، وبعد وقوع الانفجارات في الولايات المتحدة، قررت هذه البعثة العودة الى اسرائيل، وفوجئ العرب بقرار ضابط الأمن الاسرائيلي بأنه لا مكان للعرب على متن الطائرات الاسرائيلية، وسيسمح لليهود فقط بالسفر».
وأضاف النائب محمد بركة: «لقد تضامن الطلاب اليهود مع زملائهم العرب ورفضوا السفر، وبقيت المجموعة في المانيا ثلاثة ايام، وأجرى الطلاب العرب اتصالاً معي لحل هذه المشكلة، وفعلاً قمت بالاتصال بوزارة الخارجية الاسرائيلية وبشركة الطيران الاسرائيلية، وبعد اتصالات سمح للطلاب العرب بالسفر على متن الطائرات الاسرائيلية، والمثير أن هؤلاء الطلاب سافروا الى المانيا لدراسة العنصرية، فواجهوا معاملة عنصرية اسرائيلية ميدانياً، لأن ما حصل هو تمييز عنصري».
وقال محمد بركة: «لقد أبلغتني شركة الطيران الاسرائيلية أن الشركة غير مسؤولة عن الترتيبات الأمنية وهي من اختصاص جهات امنية اسرائيلية، وكان ضابط الأمن الاسرائيلي قد أبلغ الطلاب العرب أن الرحلات الجوية الاسرائيلية ستكون «نظيفة من العرب»، وهذا توجه عنصري خطير، ظهر على مستوى شركات الطيران الاسرائيلية بعد الاعتداءات التي تعرضت لها الولايات المتحدة، وبعد قرار اسرائيل اغلاق مجالها الجوي ومعابرها الحدودية».