يلتقي وزير الخارجية المصري احمد ماهر رئيس تجمع المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني غدا في اطار المشاورات واللقاءات التي يعقدها مع مختلف الاطراف السودانية لاستطلاع الافكار تحضيرا للملتقى التمهيدي للحوار السوداني. وكان ماهر التقى أول من أمس الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن لقاءات ماهر مع الاطراف السودانية تهدف لمناقشة بعض النقاط والسعي للحصول على ردود تتعلق بأسس الحوار المرتقب وآفاقه والقضايا المقرر ان يتناولها. وذكرت ان مذكرة تفصيلية ستقدم في غضون يومين وقبل نهاية هذا الاسبوع الى جميع الاطراف السودانية المعنية بالحوار وهي الحكومة والتجمع وحزب الأمة. وقالت انها تتضمن بعض الاستفسارات والتي على ضوئها سيتم تحديد مكان وموعد انعقاد جولات الحوار التمهيدي وتوجيه بطاقات الدعوة للأطراف المقرر مشاركتها به.
من جانب آخر علم ان تلك الدعوات لن تشمل رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق وسوف تقتصر الدعوة على الميرغني باعتباره رئيس التجمع.
ولم تستبعد هذه المصادر موقفاً معارضاً من رئيس الحركة الشعبية خاصة بعد ان وضع شروطاً مؤخراً امام ورقة عمل تقدمت بها دولتا المبادرة وقبلت بها جميع الاطراف. وأشارت الى مطالبة القوى السودانية بالمضي في اجراءات وخطوات التحضير للملتقى أياً كانت مواقف البعض التي تسعى الى تعويقه.
وكان رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي قد لمح الى ذلك المطلب عقب لقائه وزير الخارجية المصري احمد ماهر اول من أمس حيث دعا دولتي المبادرة لما سماه وضع حد لهذه المحاولات.