اتصالات لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية التعاون الخليجي

سعود الفيصل يزور الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي

TT

استبعد مصدر خليجي مطلع مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي مباشرة في اي عمل عسكري ضمن الحملة ضد الارهاب، مشيرا الى اتصالات تجري بين دول مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول المجلس لبحث التطورات الجارية حاليا عقب الهجمات الارهابية الاخيرة التي تعرضت لها الولايات المتحدة.

وقالت هذه المصادر ان الاجتماع سيبحث كيفية التعاطي مع تداعيات واثار تلك الهجمات، وتأثير ذلك على دول المجلس ودورها.

واوضحت ان هناك اتفاقا جماعيا بين دول المجلس على ادانة الاعمال الارهابية وعلى استعداد دول المجلس للمساهمة في اي جهد دولي لمكافحة الارهاب.

وقال مصدر خليجي رفيع ان الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية التعاون بات ضروريا في ضوء حملة التشويه الاعلامية التي تحاول الربط بين العرب والمسلمين من جهة والارهاب من جهة ثانية.

واوضح المصدر ان وسائل الاعلام الغربية اسرفت في الربط بين العالمين الاسلامي والعربي والارهاب وان هناك حاجة للبحث في كيفية التصدي لذلك وتمكين الجمعيات الاسلامية العربية في اوروبا والعالم الغربي من تنقية الصورة التي يحاول البعض تشويهها.

واشار المصدر الخليجي الى ان محاولة الدفاع عن صورة العرب والمسلمين لا تزال تدور في محيط وسائل الاعلام العربية وانه آن الاوان لنقل معركة التصدي لمحاولات تشويه الصورة العربية والاسلامية الى الفضاء الدولي من خلال التحرك النشط في اوساط الاعلام الغربي سواء من خلال السفراء العرب في الولايات المتحدة او اوروبا او من خلال المقابلات التي يمكن ان تجري مع المسؤولين العرب.

وحول الدور المنتظر من مجلس التعاون الخليجي قال المصدر: ان دول مجلس التعاون جزء من هذا العالم وهي تقف متوحدة في ادانة اعمال الارهاب التي تهدد امن المجتمع الدولي ككل.

وحول ما اذا كانت دول مجلس التعاون ستشارك في الائتلاف الدولي الذي تعمل الولايات المتحدة لتشكيله للرد العسكري على الارهاب، استبعد المصدر الخليجي بشدة ان يشمل دور دول التعاون المجال العسكري. وقال ان دول المجلس ابدت استعدادا للمساهمة بالجهود لمكافحة الارهاب لا على اساس عمليات عسكرية محددة بل على اساس جهد متعدد الجوانب وضمن تحرك طويل المدى يأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي تشكل اسبابا للارهاب.