«حزب الله» تعليقا على الهجمات في أميركا: نأسف «لأي بريء يقتل في أي مكان من العالم

TT

في اول تعليق له على الهجمات التي استهدفت مدينتي نيويورك وواشنطن الثلاثاء الماضي، ابدى «حزب الله» اللبناني اسفه «لأي بريء يقتل في اي مكان من العالم» لكنه دعا الى «الوعي والحذر وعدم الانسياق مع حالة الخوف والهلع التي اريد تعميمها». وتساءل: «هل ان ما تخطط له الادارة الاميركية يرتبط حقيقة بالرد على منفذي الهجمات، ام انها تريد ان تستغل هذه الحوادث المأساوية لبسط المزيد من هيمنتها وتسلطها على العالم؟».

وأخذ «حزب الله» في بيان له امس، على الادارة الاميركية «رفضها ادانة مجازر قانا» التي ارتكبتها اسرائيل في جنوب لبنان عام 1996، داعياً العرب والمسلمين الى «الخروج من حالة الصدمة ورد الفعل والاحساس بالذنب ومن حالة السكون عما يجري في فلسطين». وجاء في البيان «بعدما اعلن الكثيرون من علماء المسلمين موقفهم من الهجمات الدامية التي حصلت اخيراً في نيويورك وواشنطن بما يقطع الطريق على الرغبات الصهيونية في استغلال الحوادث الاخيرة بوضع جميع العرب والمسلمين في دائرة الاتهام بالارهاب، نجد انفسنا معنيين بالدعوة الى الوعي والحذر والى عدم الانسياق مع حالة الخوف والهلع التي اريد تعميمها على امتداد العالم بما يمنح الادارة الاميركية تفويضاً مطلقاً بممارسة كل اشكال العدوان والارهاب بدعوى رد العدوان والارهاب. ان السؤال الكبير المطروح حالياً هو: هل ان ما تخطط له الادارة الاميركية يرتبط حقيقة بالرد على منفذي الهجمات الاخيرة ومسؤوليهم ام انها تريد ان تستغل هذه الحوادث المأساوية لبسط المزيد من هيمنتها وتسلطها على العالم والايغال اكثر في السياسات الظالمة التي تتبعها والتي ادت الى هذا المستوى من الكراهية لها لدى شعوب العالم والكثير من حكوماته؟ ولئن كان العالم منشغلاً برد الفعل الاميركي ومشدوداً الى مكان ما من الارض، فلا يجوز ان يغفل هذا العالم عما يجري في فلسطين المحتلة وعما يرتكبه الصهاينة يومياً من قتل وتدمير ويفخرون ان العالم لم ينبس بشفة».

واضاف «حزب الله» في بيانه «لقد دفعت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الثمن الاكبر لاحداث غزو الكويت وتشكيل التحالف الدولي آنذاك وعاصفة الصحراء، فكانت مدريد وكان اوسلو وضاع ثلثا فلسطين. ونحن نخشى ان يضيع ثلثها المتبقي في ظل التحالفات الدولية الجديدة وفي غبار الحرب الجديدة. اننا ندعو الامة كلها الى الخروج من حالة الصدمة ورد الفعل والاحساس بالضعف والاتهام ومن حالة السكوت والصمت خصوصاً عما يجري في فلسطين المحتلة والى ممارسة اقصى مستوى من الفاعلية السياسية والاعلامية والنفسية لمواجهة الاخطار المقبلة».

وخلص «حزب الله» الى القول: «اننا نأسف لأي بريء يقتل في اي مكان من العالم وان اهلنا في لبنان الذين ذاقوا مرارة المجازر الصهيونية في قانا وغيرها والتي رفضت الادارة الاميركية ادانتها يومذاك في مجلس الامن، ان اهلنا هم الاكثر تحسساً بآلام ومعاناة الذين يفقدون اعزاءهم في الحوادث المرة».