وزير خارجية اليمن: مستعدون للتعاون مع واشنطن ضد الإرهاب

القربي: منفذو الهجمات يتحملون مسؤولية ما فعلوه وليس الدول التي ينتمون إليها

TT

نفى وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي ان يكون اليمن من ضمن الدول التي حددتها الولايات المتحدة للانتقام منها لعلاقته بالاعتداءات التي حدثت في واشنطن ونيويورك. وقال ان هذه المعلومات التي وردت امس لا اساس لها من الصحة. وأشار القربي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي صباح امس في مقر نقابة الصحافيين اليمنيين في العاصمة اليمنية، الى ان الادارة الاميركية حريصة على تعاون اليمن في عملية مكافحة الارهاب واستبعد في ذات الوقت ان توجه الولايات المتحدة اتهاماً لليمن في هذا الامر وخاصة انه لم يتم التعرف حتى الآن على هوية المجموعة التي نفذت الهجمات على عدد من المواقع الحيوية في الولايات المتحدة. واعتبر الوزير اليمني المعلومات التي ترددت امس حول دخول اليمن ضمن الدول التي ستطالها الضربات الانتقامية الاميركية لا تعدو كونها تسريبات من قبل صحافيين يقرأون الاحداث من منظورهم الخاص ثم يوظفونها لاهداف اخرى. وقال في هذا الخصوص ان الادارة الاميركية لا يمكن ان تتبنى مثل هذا الموقف بناء على مقال او تصريح لأن للولايات المتحدة وسائل اخرى للتأكد، مشيراً الى ان اليمن لم يبلغ من قبل الادارة الاميركية بأنه في موضع اتهام. وجدد الدكتور القربي موقف بلاده الرافض للارهاب مؤكداً انه مثلما عملت صنعاء في قضية التحقيقات في واقعة الهجوم ضد المدمرة الاميركية «يو. إس. إس. كول) التي حدثت في الثاني من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي ستتعاون مع التحقيقات في احداث نيويورك وواشنطن.

وقال في هذا السياق «ان المعلومات التي يمكن ان تطلب من اليمن اذا كان لدى الولايات المتحدة ما يفيد فان اليمن لن يتردد في تقديم مثل هذه المعلومات.

وأعلن وزير الخارجية اليمني ان اليمن تسلم رسالة من الادارة الاميركية حول الاحداث الاخيرة طلبت فيها التعاون مع التحقيقات على ان يكون هذا التعاون واضحا وصريحا. وقال ان هذه الرسالة التي وجهت للقيادة اليمنية جاءت ضمن عدد من الرسائل وجهت الى العديد من الدول العربية. واشار الى ان اليمن من الدول التي جربت الادارة الاميركية التعامل معها في التحقيقات السابقة في واقعة كول.

وحول ظهور اسم يمني في هجمات واشنطن ونيويورك قال الوزير القربي ان ظهور اسماء لا يجب ان تربط الدول بها وان هؤلاء الاشخاص يتحملون مسؤولياتهم وليس الدولة التي ينتمون اليها. والا ستصبح كل الدول عرضة المساءلة. وازاء ما اذا كان اليمن سيلبي طلبا اميركيا بالسماح لها باستخدام الاراضي اليمنية قال الدكتور القربي انه عندما تتقدم الولايات المتحدة الاميركية بمثل هذا الامر سيتم الاعلان عن موقف اليمن من هذا المطلب بيد انه قال «ان اليمن لن يتجاوز الثوابت المتصلة بالسياسة الخارجية وتتجسد في عدم الاخلال بالدستور والقانون».

وعبر عن اعتقاده بأن احداث واشنطن ونيويورك لن تؤثر على التحقيقات حول الهجوم على المدمرة الاميركية كول نافياً في ذات الوقت ان تكون الولايات المتحدة قد طلبت التحقيق مع شخصيات يمنية لها علاقات باسامة بن لادن وقال «ان الاعلام تداول اسماء للتحقيق معها وهذا غير صحيح».

وأكد على ثوابت السياسة اليمنية التي لا يمكن تجاوزها وأهمها عدم الاخلال بالدستور. ونفى في نفس الوقت اي تنازل جديد من قبل اليمن في مسألة التحقيقات التي تجريها السلطات اليمنية بمشاركة اميركية بهدف الكشف عن ملابسات الهجوم على المدمرة «كول».

وحول الموقف اليمني من تشكيل تحالف دو لي ضد الارهاب، ذكر الدكتور القربي ان بلاده عبرت عن هذا الموقف قبل الاحداث الاخيرة في الولايات المتحدة ورأى اليمن ان تكون مكافحة ظاهرة الارهاب مسؤولية دولية وليس عن طريق دولة واحدة، لأن الارهاب يمس الجميع. ونفى ان يكون هناك انقسام عربي من هذه التطورات مشيراً الى ان الشارع العربي ادان ما وقع في الولايات المتحدة بيد انه قال «ان الشارع العربي يريد من الادارة الاميركية ان تتخذ موقفاً عادلاً من القضية الفلسطينية»وجدد الموقف اليمني في دعم شرعية النضال الذي يقوده الشعب الفلسطيني في الدفاع عن ارضه، واكد ان هذا النضال لا يمكن ان يعتبر ارهاباً.

ونفى الوزير القربي ان تكون سفارة بلاده في واشنطن قد تعرضت لأي تهديد بعد هذه الاحداث لكنه لم ينف ان تكون السفارة اليمنية قد تلقت تهديدات عبر البريد الالكتروني مشيراً الى ان ذلك الامر هو من قبيل التخويف.

وحول التطورات المتصلة بواقعة المختطف الالماني اكد الوزير القربي ان مكان الرهينة الدبلوماسي الالماني معروف من قبل السلطات الامنية. مؤكداً انه لا توجد مفاوضات مع الخاطفين بشأن اطلاق الملحق التجاري الالماني. وأكد مجددا على طلب الحكومة من الخاطفين ان يسلموا انفسهم لأجهزة الامن.