عناصر من «إف. بي. آي» تحقق مع إسلاميين مسجونين في البوسنة

TT

أعلن مسؤول أمني بوسني أن أعضاء بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف. بي. آي) وصلوا إلى البوسنة للبحث في علاقة إسلاميين مسجونيين في هذا البلد بأسامة بن لادن وبتنظيم «القاعدة» الذي يعتقد الأميركيون أن له معسكرات تدريب في منطقة البلقان. واضاف المصدر أن المحققين الأميركيين بدأوا في دراسة ملفات هؤلاء الإسلاميين الذين يقضون عقوبات بالسجن لتورطهم في عمليات نفذوها خلال السنوات الماضية.

وأوضح المصدر أن المحققين الذين قدموا من إحدى العواصم الأوروبية سيجرون تحقيقاتهم مع هؤلاء السجناء لمعرفة مدى علاقتهم بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه بن لادن، أملا في الحصول على معلومات تفيد في التحقيقات بشأن هجمات نيويورك وواشنطن الأخيرة.

ويقضي في السجون البوسنية عدد من الاسلاميين من جنسيات عربية مختلفة. وقد ألقي القبض عليهم داخل البوسنة وصدر بحق بعضهم أحكام بالسجن، في حين لا يزال البعض الآخر بانتظار ذلك. وجميعهم متهمون في أعمال نفذت في موستار وسراييفو وغيرهما من المدن البوسنية الأخرى، بينما تمكن عدد ممن يعتقد أنهم شاركوهم في هذه العمليات من مغادرة البوسنة إلى أماكن مجهولة.

وتطالب كرواتيا ايضا البوسنة بتسليمها عددا من السجناء الاسلاميين بسبب تفجير سيارة مفخخة في مقر شرطة مدينة رييكا على الساحل الكرواتي نفذها اعضاء الجماعة الاسلامية المصرية عام 1997 انتقاما لزعيمهم ابو طلعت المصري الذي يعتقد ان السلطات الكرواتية قامت حينها باعتقاله عندما دخل اراضيها بجواز سفر دنماركي وسلمته للسلطات المصرية. ومن بين من تطالب كرواتيا بتسلمهم شريف حسن، مالك السيارة التي انفجرت في رييكا، والذي تطالب به دولته مصر ايضا بتهم تورطه في اعمال ارهابية ضدها.

ومن المتوقع ان تدرج الحكومة البوسنية على جدول اعمالها في جلستها هذا الاسبوع المطلب الكرواتي والدولي الداعي الى التحقيق في كيفية حصول المجاهدين العرب على الجنسية البوسنية.