أكد الدكتور عبد الرزاق الهاشمي، احد كبار المسؤولين في حزب البعث الحاكم في العراق، ان الشعب العراقي «لم يكن، ولن يكون يوماً، ضد الشعب الاميركي».
وأضاف الهاشمي الذي يترأس منظمة السلم والتضامن العراقية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» في بغداد حول الاعتداءات الاخيرة في نيويورك وواشنطن انه اذا كان هناك من فرحوا بأحداث الثلاثاء الماضي، فان ذلك حدث «ليس شماتة، وانما تأثراً سلبياً بما فعلته الحكومات الاميركية المتعاقبة ضد الشعوب». وقال «نحن العراقيين، وخصوصاً كمنظمة للسلم والصداقة والتضامن، نتذكر بتقدير عال اولئك الاميركيين الذين وقفوا معنا، وتضامنوا وإيانا، وارسلوا الوفود الصديقة، بالرغم من معارضة الحكومة الاميركية».
وأضاف «ما زلنا نسمع اصداء تلك الاصوات التي ارتفعت في اميركا ضد العدوان والحصار».
واعتبر المسؤول العراقي ان سبب ما تعانيه الولايات المتحدة «هو ما ترتكبه (حكوماتها) ضد الشعوب في مناطق العالم المختلفة، وعدم احترامها لحقوق الشعوب في خياراتها الوطنية، واستخدامها العنف والارهاب على الصعيد الدولي، ولذا فهي لا تستطيع ان تقول الحقيقة للمواطن الاميركي، وتلجأ الى اسلوب آخر تعتقد انه سيخرجها من المأزق الذي هي فيه، وهذا الاسلوب هو خلق ازمة اخرى في مكان آخر، وبالتأكيد خارج اميركا، وهو الاسلوب الذي استخدمته بشكل دائم في ازمات عديدة سابقة، فهي تخرج من مأزق لتدخل في مأزق آخر».
وختم الدكتور الهاشمي تصريحه، بدعوة حكام الغرب واميركا «الى التعقل والحكمة» كما دعا شعوب الغرب الى «تفهم عميق لمعنى السلم والصداقة والتضامن، وهو المعنى الحقيقي لكبح جماح الارهاب والاعتداءات المستمرة على الشعوب».