الرد الأميركي يجب ألا يكون عسكريا فقط وفرنسا تحتفظ بحرية الرأي

TT

اكد وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين مساء امس ان الرد على الاعمال الارهابية التي ضربت نيويورك وواشنطن «يجب ألا يكون فقط عسكريا». ودعا الوزير الفرنسي المسؤولين الاميركيين الى «تحاشي الوقوع في الفخ» الذي نصبه الذين خططوا لهذه الهجمات وتحديدا وضع العالم الغربي في مواجهة العالم العربي والاسلامي في اطار صراع الحضارات.

وجاءت تصريحات فيدرين مساء امس في اطار حديث تلفزيوني. وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة معالجة ظاهرة الارهاب بكل اوجهها الحالية، التنظيمية والايديولوجية وخصوصا معالجة الازمات التي تغذي الارهاب.

وامتنع الوزير فيدرين عن الكشف عن الموقف الذي ستلتزم به فرنسا لجهة المشاركة في الاعمال العسكرية التي تحضر لها الولايات المتحدة.

واكد فيدرين ان واشنطن «لم تطلب شيئا حتى الآن» من باريس التي تريد تنسيق مواقفها مع شركائها في الاتحاد الاوروبي. ورغم اعلان فرنسا عن تضامنها مع الولايات المتحدة وتأكيد الرئيس جاك شيراك ان بلاده «ستكون الى جانب الاميركيين»، الا ان فرنسا «لا تريد ان تسير معصوبة العينين وراء واشنطن».

واعترف فيدرين بأن باريس ليست على اطلاع لما تخطط له واشنطن على الصعيد العسكري، مؤكدا ان «الحرب على الارهاب لن تتوقف بعد الاعمال العسكرية».

ويتوجه الرئيس شيراك الى واشنطن يوم الثلاثاء القادم حيث سيلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش وسيكون اول رئيس دولة يلتقي بوش بعد الاعمال التي ضربت نيويورك وواشنطن. ورأى فيدرين ان باريس، ان شاركت في الاعمال العسكرية ام لم تشارك «فانها ستقول رأيها».

وبنظر فيدرين، فان مسألة الشرق الاوسط «لن تختفي بعد 11 سبتمبر (ايلول) وان الحاجة الى دولة فلسطينية هي نفسها بما في ذلك لمصلحة امن اسرائيل.

وعبر فيدرين عن اسفة لعدم لقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس. وقد اجل فيدرين زيارته الى الشرق الاوسط التي كانت مقررة الاسبوع الجاري. ويرى فيدرين ان الحل يجب ان يكون دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل مع اتفاقات امنية بين الطرفين.