سياسيون لبنانيون يشاركون الفلسطينيين في إحياء الذكرى الـ19 لمجزرة صبرا وشاتيلا

TT

لمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية وميليشيا «القوات اللبنانية» باشراف وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك ارييل شارون في 15 و16 سبتمبر (ايلول) 1982 ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان، نظمت الجمعيات الفلسطينية واهالي الشهداء اعتصاماً جماهيرياً امس امام مقر الامم المتحدة في بيروت شارك فيه نواب وسياسيون لبنانيون واحزاب وهيئات ثقافية واجتماعية وحشد من اهالي المخيمات.

وتحدث في المعتصمين نائب بيروت وليد عيدو فحذر من «مجزرة جديدة ترتكب بحق الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة على ايدي الاحتلال وشارون قائد مجزرة صبرا وشاتيلا». ودعا الولايات المتحدة الى «قراءة سياستها من جديد في المنطقة وفي الكثير من مناطق العالم».

كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل فقال: «ان شارون يحضر لعدوان كبير ضد شعبنا، مستغلاً الاحداث التي وقعت في الولايات المتحدة، وكانت اولى بوادرها عمليات التوغل الواسعة في عدد كبير من المدن الفلسطينية التي ذهب ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى».

والقت نجلاء ابو جهجه كلمة باسم «الرابطة العربية ـ الاوروبية لمحاكمة شارون» اكدت فيها ان «الرابطة ستتابع تحركها من اجل محاكمة شارون رغم الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الحكومة البلجيكية».

ووجه المعتصمون مذكرة الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان دعوا فيها مجلس الامن الى «محاكمة شارون كمجرم حرب وتأمين الحماية الدولية لشعبنا وتطبيق قرارات الشرعية والدولية».

وفي نهاية الاعتصام، نظمت مسيرة شعبية ردد خلالها المشاركون هتافات منددة بالعدوان الاسرائيلي.

وفي الاطار نفسه وتكريماً لشهداء الدفاع عن بيروت بوجه الغزو الاسرائيلي عام 1982، اقامت الرابطة الاهلية في الطريق الجديدة احتفالاً امس تحدث فيه وزير الدولة اللبناني بشارة مرهج فقال: «لقد ثبت ان الدخول الاسرائيلي الى بيروت كان تنفيذاً لخطة سابقة وتحقيقاً لرغبة جامحة في الانتقام من المدينة التي وقفت وصمدت وقاتلت وحيدة لمائة يوم فاحترقت من دون ان ترفع راية الاستسلام. كما ثبت لاحقاً ان هذا الدخول كان مقدمة لا بد منها لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا بحق الاهالي العزل من الفلسطينيين واللبنانيين الذين ذبحوا في اكواخهم كالنعاج على مدى يومين ضمن عملية وحشية متصاعدة قادها شارون والضباط الاسرائيليون انفسهم بعدما اشركوا فيها جماعات وميليشيات محلية».